دي ميستورا: أوباما ليس "بطة عرجاء" في سورية

25 نوفمبر 2016
حذر دي ميستورا من نشوب حرب عصابات (Getty)
+ الخط -
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد "يواصل العمل حتى آخر يوم له في منصبه، لإنهاء الحرب في سورية، وإن "روسيا لا تريد تحميلها مسؤولية تدمير شرق مدينة حلب".

وقال دي ميستورا في مقابلة مع صحيفة "زودوتشه تسايتونغ" الألمانية، "لن أحط أبداً من شأن رئيس أميركي منتهية ولايته وأصفه بالبطة العرجاء". وأضاف أن "الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري متحمسان للغاية لإنهاء أسوأ مأساة إنسانية في هذا القرن، اندلعت خلال وجودهما في المنصب. يتعلق الأمر بإرثهما".

وعبّر دي ميستورا، يوم الثلاثاء، عن مخاوفه من أن يبدأ رئيس النظام السوري بشار الأسد هجوما "وحشياً" جديدا لسحق شرق حلب، الذي تسيطر عليه المعارضة، قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الرئاسة في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

وأوضح أن الاجتماعات التي عقدها في دمشق في الآونة الأخيرة أظهرت أن النظام السوري تشجع بتصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية حول إنهاء الدعم للمعارضة السورية، غير أنه أشار إلى أنه "نبّه القيادة السورية إلى أن أي رئيس أميركي سيواجه ضغطاً شعبياً هائلاً، إذا انتهى الوضع بمأساة إنسانية مع تضور 200 ألف شخص جوعاً".

وتخوّف المبعوث الأممي من "فناء شرق حلب بحلول عيد الميلاد، إذا استمر قصف المنطقة ما سيدفع عشرات الآلاف إلى الفرار لتركيا، وقد يقود إلى حرب عصابات طويلة في المناطق الريفية وتفجيرات سيارات في المدن".

وكان مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) قال، أمس الخميس، إن "السكان المحاصرين في حلب لا يفصلهم عن المجاعة سوى نحو عشرة أيام".

وأكد دي ميستورا أنه يصدق ما تردده روسيا من أنها لا تقصف أي أهداف في شرق حلب، مستدركاً حديثه قائلاً، "لكن موسكو لا تمنع القوات السورية من استهداف المستشفيات وأهداف أخرى في المدينة".

وأضاف أنه يؤمن بأن "روسيا جادة في أنها لا تريد تحميلها مسؤولية تدمير شرق حلب"، معتبراً أنه ليس في مصلحة روسيا أو الحكومة السورية أن تكون أمام بلد مدمر تماما يعاني نوعا من حرب العصابات في المناطق الريفية.

(رويترز)