لبنان: رفض مسيحي لـ"سلة برّي" الرئاسية ودعوة الحكومة للاجتماع

04 أكتوبر 2016
دعا تمام سلام لعقد جلسة للحكومة يوم الخميس (Getty)
+ الخط -


توّج رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، زخم الحركة السياسية في البلاد، بالدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، يوم الخميس، لاستكمال مناقشة جدول الأعمال الموزع سابقاً. ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إحجام سلام عن الدعوة لعقد جلسة حكومية في ظل قرار "تكتل التغيير الإصلاح" بمقاطعة وزيريه لجلسات الحكومة، وتضامن وزيري حزب الله، ووزير حزب الطاشناق مع التكتل.

وشهد، اليوم الثلاثاء، مجموعة لقاءات سياسية بحثت ملف الشغور الرئاسي وعمل الحكومة. واستقبل الرئيس سلام وزير العمل بطرس حرب، الذي أكد أن "البقية الباقية من الدولة هي الحكومة". وربط حرب بين استمرارية الحكومة وبين تفعيلها. واعتبر أن "تعطيل مجلس الوزراء هو تعطيل لمصالح الناس وضرب حقوقهم، ونحن لا نود أن نكون مشاركين في ذلك. لذلك ننطلق من مبدأ إما أن تعمل الحكومة أو ترحل".

كما شهدت البطريركية المارونية في بكركي، شمالي بيروت، جولة لقاءات جمعت البطريرك بشارة الراعي مع وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

رفض مسيحي

وأكد جعجع بعد خلوة جمعته بباسيل أن "مبدأ السلة غير مقبول بالنسبة إلينا جملة وتفصيلاً"، مشيراً إلى أن "النائب ميشال عون لا يتفاوض على سلة ولن يتفاوض على سلة"، بحسب معلوماته. ورفض بشكل قاطع "بحث سلة، لأنه غير مقبول أن تطرح كل المواضيع في البلد عند كل استحقاق انتخابي رئاسي أو انتخابات رئاسة مجلس نواب أو تسمية رئيس حكومة، لنحملها كلها على ظهر أحد الرؤساء الثلاثة".

ونقل رئيس حزب "القوات" عن وزير الصحة وائل أبو فاعور، الذي زار المملكة العربية السعودية أخيراً، أن "المملكة تركت للبنانيين خيار التصرف، وهي أساساً أكثر دولة ليس لديها موقف في ما خص قضايانا الداخلية اللبنانية".

ودعا جعجع إلى "اعتماد التسلسل الدستوري في تسيير الاستحقاقات الدستورية من انتخاب الرئيس إلى إقرار قانون انتخابي جديد للانتخابات النيابية. فالآلية والإجراءات واضحة في الدستور. وبعد انتخاب رئيس الجمهورية، تجري استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة، ثم يقوم الرئيس المكلف باستشاراته مع الكتل النيابية ليسألها رأيها في شكل الحكومة وسياستها العامة، وعلى ضوئها تتشكل الحكومة الجديدة، التي ستطرح قوانين الانتخابات المطروحة لترسلها إلى مجلس النواب لإقرار قانون انتخابي جديد".

ورأى أن جولة اللقاءات التي عقدها رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، حرّكت ملف الرئاسة "بشكل كبير". وتطابقت المواقف التي أعلن عنها جعجع مع مواقف الوزير باسيل، الذي رفض "أي أمر شرطي لانتخاب الرئيس". وأكد باسيل أن "تكتل التغيير والإصلاح" لن يقوم بأي تفاهمات على حساب أي من الأطراف السياسية.

حضور أزمة التفاح

كما حضرت أزمة تصدير التفاح اللبناني في لقاء سلام وحرب. وفي الاجتماع المطول الذي عقد في بكركي بين الراعي وباسيل ووزير الزراعة أكرم شهيب، الذي أعلن عن قرار دعم تصدير التفاح إلى مصر، أكد شهيب أن "ملف أزمة التفاح هو ملف شائك بفعل إغلاق الحدود ورفع سعر الجنيه في مصر وتم التوافق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على تصدير التفاح".

وأوضح أن "تصدير التفاح إلى الأردن سيبدأ في 18 أكتوبر/تشرين الأول بدلاً من نهاية الشهر، ومصر ستأخذ 50 ألف طن من التفاح". كما أعلن أن "روسيا وافقت على تخفيض الضريبة على طن التفاح من 250 إلى 66 دولارا"، موضحا أن "الإعلام يضر في موضوع التفاح. فالتاجر يشتري بكلفة أقل من التجار بسبب الإعلام، وأتمنى على المزارعين والإعلام أن يساعدونا بهدوء لتأمين تصريف التفاح".







المساهمون