موسكو تتمسك بشرط تصنيف المعارضة... وتنفي الغارات على حلب

25 أكتوبر 2016
لافروف: واشنطن لم تنفذ وعودها (ألكسندر شرباك/ Getty)
+ الخط -
على وقع غارات جوية مكثفة على مدينة حلب، عطلت عمل المنظمات الإنسانية، وأسقطت عشرات القتلى والجرحى، جاء المسؤولون الروسيون لينفوا أنهم قد نفذوا أي غارة مع النظام السوري خلال الأسبوع المنصرم من الهدنة الأحادية الشكلية التي أعلنوها.

ومن جهة ثانية، واصل مسؤولو روسيا السياسيون الترويج لما يسمونه الفصل بين المعارضة و"الإرهابيين"، بهدف تمرير خطط روسيا والنظام لإبرام تسوية تتناسب مع أهداف حملتها العسكرية في سورية، إذ قالت اليوم الثلاثاء، إن "الفصل الكامل" للمعارضة السورية المعتدلة، عنمن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، هو "أهم شرط" لتسوية الأزمة.

واتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة، بأنّها "لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ وعودها حول الفصل بين المعارضة والإرهابيين في سورية".

وقال لافروف، في كلمة أمام جمعية رجال الأعمال الأوروبية في روسيا، إن "أهم شرط لتسوية النزاع في سورية، هو الفصل الكامل والفوري بين ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، و"داعش" (تنظيم "الدولة الإسلامية")، و"جبهة النصرة" (فتح الشام) وأمثالها".

وأضاف أن "شركاءنا الأميركيين وعدونا بذلك قبل ثمانية أشهر، ولم يحدث شيء حتى الآن".

وأكد وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تدعو على الدوام إلى التسوية "السلمية والعادلة للنزاع الدموي في سورية في أسرع وقت".

وقال لافروف، إن "من المهام الرئيسية التي نراها، القضاء الكامل على التهديدات الإرهابية في هذه الدولة، وإطلاق عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي بشكل موازٍ، وفق القرارات التي اعتمدت في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية".

وكان لافروف قد ناقش، هاتفياً، الوضع في سورية، مع نظيره الأميركي جون كيري، واتفقا على أن يواصل الخبراء البحث عن سبل لتسوية أزمة حلب، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين.

في هذه الأثناء، زعم الجيش الروسي أن طائراته، وطائرات النظام السوري، لم تنفذا أي ضربة على حلب في الأيام السبعة الأخيرة، على الرغم من انتهاء الهدنة التي أعلنت في نهاية الأسبوع.

وقال الناطق العسكري الروسي، إيغور كوناشينكو، في بيان، أوردته "فرانس برس"، أنّه "في الأيام السبعة الأخيرة، توقفت كل طلعات سلاحي الجو الروسي والسوري. لم تتجه الطائرات إلى المدينة، ولم تنفذ ضربات".

وأضاف الناطق باسم الجيش الروسي، أن "ستة ممرات تسمح للمدنيين بالخروج من المدينة ما زالت تعمل، وسلكها 48 طفلاً وامرأة، مساء الإثنين".

في المقابل، قالت منظمة "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أمس الإثنين، عبر صفحتها الرسمية على "تويتر"، إنّه "منذ يوم الخميس، ونحن متأهبون في حلب، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لإجلاء الجرحى والمرضى الذين هم بأمس الحاجة للرعاية الطبية".

وأضافت "للأسف لم يتم الإجلاء، لعدم وجود الضمانات الأمنية الكافية على الأرض، وهو ما يعني أننا لم نكن نستطيع أن نضمن سلامة المرضى".