العراق: الصدر يحشد أنصاره للتظاهر ضد "عودة المالكي"

13 أكتوبر 2016
الصدر يطلق تظاهرات رفض "عودة الفاسدين"(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

جدد زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، دعوته لاستمرار الاحتجاجات الرافضة لعودة من وصفهم بـ"الفاسدين"، فيما أكدت مصادر سياسية نشوب خلافات عميقة داخل "التحالف الوطني" الحاكم، على خلفية "التحشيد" الذي يقوم به الصدر لمنع إرجاع نائب الرئيس العراقي المقال، نوري المالكي، إلى منصبه.

ودعا زعيم "التيار الصدري" إلى استمرار الاحتجاجات الرافضة لـ"عودة الفاسدين إلى مناصبهم"، مطالبا في بيان، بـ"إنهاء تسويف ملف الوزارات الشاغرة، والمناصب الأخرى، وخصوصاً الأمنية".

وشدد الصدر على ضرورة مشاركة "جميع أطياف الشعب العراقي في التظاهرات، وعدم اختزالها بتيار معيّن دون غيره، من أجل تحقيق الهدف المرجو، وهو إنهاء الفساد"، داعياً أنصاره إلى "مواصلة الحراك الشعبي المُطالب بالإصلاح".

إلى ذلك، أكد مصدر سياسي عراقي وجود تحركات داخل "التحالف الوطني" الحاكم، الذي يضم "كتلة الأحرار" التابعة للصدر، لإقناع زعيم "التيار الصدري" بـ"الكف عن التحشيد الذي يقوم به للخروج بتظاهرات مناوئة لعودة المالكي إلى منصبه"

وأوضح المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الصدر رفض "الضغوط التي مورست عليه من الكتل السياسية المقربة من إيران، ما أدى إلى نشوب خلاف عميق داخل التحالف الحاكم بين تيار المالكي وتيار الصدر".

وقضت محكمة عراقية، الاثنين الماضي، بـ"عدم دستورية إلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية"، وذلك بعد نحو عام كامل من إلغاء رئيس الحكومة، حيدر العبادي، جملة من المناصب الحكومية، ضمن "خطة الإصلاح، لتقليل النفقات ومحاربة الفساد في البلاد".

وبقرار المحكمة، سيتمكن نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي من العودة إلى مناصبهم السابقة بصفة نواب لرئيس الجمهورية.

ويواجه القضاء العراقي اتهامات بـ"الفساد وتلقي الرشاوى المالية، والرضوخ لإرادات الكتل السياسية في البلاد".