محمد بن سلمان:السعودية لن تسمح بحرب مباشرة مع إيران

07 يناير 2016
الأمير محمد بن سلمان يتسبعد مواجهة مباشرة مع إيران(Getty)
+ الخط -

جدد ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، تأكيد موقف بلاده صحة قرار محكمتها، القاضي بإعدام مجموعة من "المتورطين في قضايا الإرهاب"، ومن بينهم الشيخ نمر النمر.

وفي هذا السياق، استبعد وقوع حرب مباشرة مع إيران، بل وصف من يفكر في ذلك بـ "شخص ليس في كامل قواه العقلية"، معتبراً أن "الحرب بين المملكة العربية السعودية وإيران هي بداية لكارثة كبرى في المنطقة، وسينعكس ذلك بقوة على بقية العالم. بالتأكيد لن نسمح بأي شيء من هذا القبيل".

كما أشار في مقابلة لمجلة "ذي إكونوميست" إلى أن المملكة، وفرت للذين نفذ فيهم حكم الإعدام "جميع شروط المحاكمة العادلة"، ومنحتهم "حق الحصول على محامي للدفاع عنهم، كما بنت قرارها على تحريات وتحقيقات تمت خلال ثلاث مراحل".

واعتبر الأمير السعودي، أن فتح أبواب المحاكم خلال أطوار مناقشة القضية، أمام وسائل الإعلام، "دليل على عدم تمييز المملكة بين ما إذا كان الشخص المحاكم شيعيّاً أو سنيّاً، وتم النظر في القضية بناء على الجرائم التي اقترفوها، والإجراءات المتبعة".

اقرأ أيضاً: إيران تهاجم السعودية... وتسعى لكسب الغرب

وعن ردود الفعل الإيرانية تجاه إعدام الشيخ نمر النمر، وما ترتب عنه من استهداف للسفارة السعودية في طهران، وأعقبه قطع للعلاقات الدبلوماسية، وصف الأمير سلمان، كل هذا بـ"الغريب"، معتبراً أن "لا علاقة لطهران بذلك، بل هو شأن سعودي داخلي".

وبشأن اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، وإصدار أمر بخروج جميع تمثيلياتها من إيران، ربط ذلك بعدم رغبة المملكة في أن "تضع طهران في موقف حرج"، والمتمثل في إصابة أي دبلوماسي سعودي، أو واحد من أفراد عائلته بأذى، بسبب الهجوم الذي تعرضت له السفارة،  مضيفاً، "عندها سوف يكون التصعيد الحقيقي".

واستبعد الأمير محمد بن سلمان، أن يكون قرار قطع العلاقات بإيران تصعيداً في حد ذاته، بل ذهب إلى حد القول: "إن المملكة، تحاول بأقصى ما في وسعها لعدم وقوع تصعيد، وما صدر عنها، لا يعدو كونه إجراءات، رداً على خطوات كانت ضدها".

اقرأ أيضاً: آفاق التهدئة والتصعيد بين الرياض وطهران... والمفاجأة التركية "السارّة"

وفي ما يخص اتخاذ قرار التدخل في اليمن وتزامنه مع توليه وزارة الدفاع، رد متسائلاً "لماذا ننسى أن الحوثيين استولوا على السلطة في العاصمة صنعاء، بعد أن أصبح صاحب الجلالة، سلمان بن عبدالعزيز، ملكاً للسعودية؟ وربط القرار بتهديد الحوثيين للحدود السعودية، واستهداف البلدات والمدن الحدودية بالصواريخ.

وفي هذا السياق، أوضح أن الأهداف في اليمن كانت مختلفة، وعلى رأسها تعطيل قدرات مليشيات الحوثيين وصالح، خاصة القدرات الجوية، وتدمير الترسانة الصاروخية لهم، وهو ما تمت تحقيقه بنسبة 90% حسب جواب الأمير سلمان، ثم انتقلت المملكة للدفع بالحل السياسي.

وعن المدة المرتقبة مستقبلاً للوصول إلى حل في اليمن، وإنهاء المواجهات، أجاب "لا أحد يستطيع أن يتنبأ متى تنتهي الحرب""، لافتاً إلى أنّه "الآن 80% من الأراضي اليمنية تحت سيطرة الحكومة الشرعية".

وأكد الأمير محمد بن سلمان، وهو يرأس أيضا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، بأن السعودية "بعيدة جدا عن أي أزمة اقتصادية" مؤكدا أن الوضع الاقتصادي في السعودية "بعيد جدا عن الحال في الثمانينات والتسعينيات". مؤكدا قدرة المملكة على "زيادة العائدات غير النفطية هذه السنة وحدها بنسبة 29% " وأن هناك خطط لرفع العائدات غير النفطية في السعودية إلى 100 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة.

وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن إجمالي الدين العام لا يتجاوز 5% مقارنة بالناتج المحلي. وقال بأن هناك "برامج اقتصادية واضحة للخمس سنوات القادمة، وأعلنا بعض منها، وسنعلن البقية لاحقا".

وأضاف "لن تكون هناك ضريبة على الدخل، أو على الثروات، ولكن ستفرض الضرائب التي يتم دعمها من قبل المواطنين، كضريبة القيمة المضافة" والتي يتوقع أن يتم فرضها نهاية 2016 أو بداية 2017. وأشار إلى فرص السعودية في مجالات اقتصادية أخرى، كالتعدين، مشيراً إلى أن السعودية تمتلك 6% من الاحتياطي العالمي لليورانيوم، بالإضافة إلى "امتلاك الحكومة أربعة ملايين متر مربع من الأراضي غير المستثمرة في مكة" فضلاً عن فرص أخرى لزيادة الدخل.


اقرأ أيضاً: إيران تلوم السعودية والعراق يتوسط لوقف التصعيد


المساهمون