الأمن المصري يصفّي ثلاثة معارضين شرقي مصر

07 يناير 2016
قوات الأمن المصرية مستمرة في تصفية المعارضين (Getty)
+ الخط -

صفّت قوات الأمن المصرية، اليوم الخميس، ثلاثة من المعارضين، بمدينة العاشر من رمضان، بالشرقية، وصفتهم القيادات الأمنية بأنهم "جزء من الخلية الإرهابية، التي نفذت واقعة استهداف رئيس جامعة الزقازيق الدكتور عبد الحكيم نور الدين، أثناء وجوده أمام منزله منتظراً سيارة الجامعة للتوجه إلى عمله، الشهر الماضي".

وأعلنت مديرية أمن الشرقية، أنه "مازال البحث جارياً عن باقي العناصر في الخلية الإرهابية"، على حد قوله.

وكشف بيان مديرية أمن الشرقية، "أن فرقة كبيرة من أمن الشرقية، برئاسة مدير البحث الجنائي اللواء هشام خطاب وبالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني، بإشراف مدير أمن الشرقية اللواء حسن سيف، توجهت للقبض على بعض العناصر الإرهابية المشتركة في الواقعة، بعد تحديد أماكنهم في مدينة العاشر من رمضان، وقاموا بإطلاق النيران على الشرطة، فور وصولهم، فتبادلت معهم الشرطة النيران، ما أسفر عن مقتل 3 من العناصر الإرهابية".

يذكر أن مجهولين أطلقوا أعيرة نارية، على رئيس جامعة الزقازيق الدكتور عبد الحكيم نور الدين، أثناء خروجه من منزله بدائرة مركز الزقازيق، بناحية مصنع الثلج بطريق هرية القديم، دائرة مركز الزقازيق.

اقرأ أيضاً: مصر: أسر معتقلي "العقرب" يفضحون "القومي لحقوق الإنسان"

وأطلق 3 ملثمين يستقلون دراجة نارية، حينها، أعيرة نارية ولاذوا بالفرار، وتم نقله إلى مستشفى جامعة الزقازيق وخضوعه لعملية جراحية.

إلى ذلك، لا تزال تتحفظ الجهات الأمنية عن أسماء وأماكن وجود جثامين المقتولين، بحسب شهود عيان من مدينة العاشر من رمضان، تحدثوا لـ"العربي الجديد".

ويتوقع حسب مصادر محلية، أن تتزايد أعمال العنف المسلح من قبل الأجهزة الأمنية في الشرقية، بعد تولي محافظ جديد ينتمي للمؤسسة العسكرية. وسبق ووجهت دوائر سيادية لمحافظ الشرقية الأسبق رضا عبد السلام، انتقادات، تجاه ما وصفته بـ"عدم تعامله بحسم مع تظاهرات رافضي الانقلاب العسكري".

وهذه ليست الحالة الأولى، التي تعلن فيها الداخلية مقتل معارضين في "اشتباكات مسلحة"، يتبع ذلك بيانات تؤكد "أن عمليات القتل تمت في إطار القانون".

وكانت أبرز عمليات التصفية، مقتل قيادات في جماعة "الإخوان المسلمين" في مدينة 6 أكتوبر غربي القاهرة، في يوليو/تموز الماضي، ومحافظة الفيوم (وسط) في أغسطس/آب الماضي، وفي الإسماعيلية.

كما شهدت مدينة الإسكندرية إلقاء أحد المعارضين من شرفة منزله في الدور العاشر من إحدى البنايات، قالت وزارة الداخلية إنه ألقى بنفسه خلال محاولة الأجهزة الأمنية القبض عليه، ومن قبله المهندس الشاب أحمد جبر.

اقرأ أيضاً: ​مصر تدخل 2016 بسجل من الإخفاء القسري والتعذيب

وفي السياق ذاته، بدأت عمليات التصفية خارج إطار القانون في الجيزة، بقتل شابين بالعمرانية، بحجة استهداف موكب قاضي حلوان، في أبريل/نيسان الماضي، حسب ادعاءات الأمن المصري، وسيد شعراوي الذي صورته الأجهزة الأمنية يحمل سلاحاً، وقالت إنه استهدف القوات الأمنية.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" (منظمة حقوقية غير حكومية)، إنها وثّقت "مقتل 79 مدنياً خارج القانون، في مختلف محافظات مصر، خلال أغسطس/آب الماضي".

ومنذ تولي اللواء مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية في مصر في مارس/آذار الماضي، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي شملت قيادات معروفة في جماعة "الإخوان المسلمين".

وبينما تدّعي وزارة الداخلية أنها اضطرت إلى قتل هذه العناصر، التي تصفها بـ"الإرهابية والتكفيرية"، عندما بادرت إلى إطلاق النار عليها، تقول جهات حقوقية ومن أقارب من تعرضوا للتصفية، إن وزارة الداخلية تعمدت تصفيتهم لا لشيء سوى كونهم من معارضي الانقلاب.

اقرأ أيضاً: السيسي يشكر بابا الأقباط والمسيحيين على المشاركة بعزل "اﻹخوان"

المساهمون