وصول بعثة إيران الدبلوماسية من السعودية وسط التراشق السياسي

06 يناير 2016
سلطات إيران قالت إنها تحقق في اقتحام السفارة السعودية(الأناضول)
+ الخط -

نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، أن 54 شخصا من البعثة الدبلوماسية الإيرانية، فضلا عن عائلاتهم، وصلوا إلى طهران قادمين من المملكة العربية السعودية، بعد الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.


تزامنا مع ذلك، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، رئيس السلطة القضائية، اليوم الأربعاء، بمتابعة ملف اقتحام السفارة السعودية في العاصمة طهران، فضلا عن إلحاق الضرر بالقنصلية السعودية في مشهد، الواقعة شمال شرقي البلاد، قائلا إنه يجب متابعة هذا الملف بشكل فوري وسريع ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفعلة.

كما عقد روحاني اليوم أيضا اجتماعا لحكومته، ركز في تصريحاته الصادرة خلاله على الموقف من المملكة العربية السعودية التي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إثر حادثة اقتحام السفارة، وقال إن ظروف المنطقة وأزماتها تتطلب تعاونا وتقاربا إقليميا جديا للقضاء على الإرهاب، مطالبا الحكومة في السعودية بمراجعة ما وصفه بأخطائها السابقة، والتوقف عن التصعيد الذي لن يوصل إلى نتيجة، حسب قوله.

وأضاف أن الرياض حاولت رفع مستوى التشنج بين السنة والشيعة في المنطقة، وتغيير وجه إيران في العالم، كما استمرت في دعم الإرهاب، على حد وصفه، وشنت حربا على اليمن، ووقفت في وجه إنهاء الأزمة في سورية والعراق، وهو ما زاد الوضع الإقليمي تعقيدا، حسب تعبيره.

وفي سياق حديثه عن محاولات السعودية للضغط على إيران، حسب ما نقلت الوكالات الرسمية الإيرانية عنه، قال روحاني إن "مفاوضات إيران النووية مع الدول الست الكبرى انتهت بنجاح وباعتراف دولي رفضته السعودية وإسرائيل وأطراف متشددة في أميركا"، مضيفا أن "الوفود السياسية والاقتصادية مازالت تتوافد على إيران التي تلعب دورا رئيسيا في المنطقة والعالم، لكن قطع العلاقات من قبل الرياض، ما هو إلا مسعى جديد لزيادة الضغط على البلاد، ولإفشال الاتفاق النووي".

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن ما يحدث بين طهران والرياض سيؤثر سلبا على ملف حل الأزمة السورية، كما سيؤثر على نتائج اجتماعات فيينا ونيويورك، مؤكدا أن بلاده ستلتزم من طرفها بما عليها.

وخلال اجتماع بين مساعدي وزراء خارجية إيران وسورية وسويسرا، الذي عقد في طهران اليوم، لبحث تطورات الوضع السوري وآلية إيصال مساعدات للمدنيين المنكوبين هناك. أضاف عبد اللهيان أن القرار السعودي غير محسوب التبعات، ولكن إيران مستمرة في اتصالاتها المتعلقة بملف سورية، حسب ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية عنه.

وفي السياق المتعلق بملف اقتحام السفارة، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن قائد قوى الأمن الداخلي، العميد حسين أشتري، قوله إن الاحتجاج أمام السفارة كان طبيعيا، لكن اقتحام المبنى أمر مشكوك فيه، حسب وصفه، مضيفا أنه يوجد احتمالات عديدة لا يمكن تأكيد أي منها في الوقت الراهن، لكنه تحدث عن احتمال أن يكون الأمر قد خطط له خارج إيران، حسب تعبيره.