18 دقيقة ضائعة من تحركات منفذ هجوم كاليفورنيا

06 يناير 2016
فجوة في شريط المراقبة بين الثانية عشرة والواحدة ظهراً(Getty)
+ الخط -

 

طلب مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، اليوم الثلاثاء، من المواطنين الأميركيين مساعدته في استكمال التحقيق المتعلق بهجوم سان برناردينو في كاليفورنيا، عبر الإبلاغ عن أي معلومة قد تقود إلى تحديد 18 دقيقة مفقودة من تحركات منفذ الهجوم المشتبه به سعيد فاروق وزوجته الباكستانية تافشين مالك، من بين ثلاث ساعات تقريباً، هي الفترة الواقعة بين ساعة تنفيذ الهجوم ولحظة مقتل الزوجين برصاص عناصر الشرطة.

وفي مؤتمر صحافي جديد يأتي بعد أكثر من شهر من وقوع الهجوم الذي راح ضحيته 14 أميركياً، قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالية إن "المحققين تمكنوا عن طريق الرجوع إلى كاميرات الرقابة وأقوال شهود عيان من تحديد تحركات المشتبه به منذ خروجه من منزله في الساعة الثامنة من صباح يوم الهجوم حتى ساعة مقتله مع زوجته، باستثناء 18 دقيقة محورية لسير التحقيق".

وأوضح أن "المشتبه به وزوجته أمضيا معظم الفترة الزمنية بعد تنفيذ المذبحة في التنقل عبر سيارتهما ذات الدفع الرباعي من منطقة يحومان حول مكان الجريمة ويتنقلان بين المكان ومواقع أخرى توفرت فيها كاميرات رصد".

وجدد المكتب تأكيده أن التحقيق لم يعثر حتى الآن على أي دليل بأن منفذ الهجوم تلقى توجيهاً من أي تنظيم "إرهابي" خارجي لارتكاب فعلته، مرجحاً أن "يكون المشتبه به أقدم على ارتكاب الجريمة بتدبير ذاتي، مستلهماً ما أقدم عليه من تأثره بالتنظيمات الإرهابية دون تلقي أي أوامر منها".

وقال المتحدث باسم المكتب إن "المحققين يهمهم أن يعرفوا هوية الأشخاص أو الجهات الذين من المحتمل أن يكون المشتبه به وزوجته قد التقيا بهم أو تواصلا معهم خلال الثماني عشرة دقيقة المفقودة"، في إشارة منه إلى أن ذلك قد يقود إلى اعتقال المزيد من المتورطين أو المتواطئين في المذبحة.

وبسبب مقتل المشتبه الرئيسي سعيد فاروق وزوجته، لم يخضع للمحاكمة على ذمة القضية سوى المواطن الأميركي، إنريك ماركيز، والذي يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالية أن شراء الأسلحة الأوتوماتيكية والكميات الكبيرة من الذخيرة تم باسمه، حيث تربطه صداقة وجيرة سابقة مع منفذ الهجوم، ليكون بذلك المشتبه به الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المتورطين المفترضين في المؤامرة.

وتبين من لائحة الاتهام أن ماركيز، وهو أميركي أبيض، اعتنق الإسلام على يد صديقه وجاره فاروق عام 2007، وتأثر بعد إسلامه بالداعية الأميركي اليمني، أنور العولقي، وليس بتنظيم داعش.

وكشف أحد المحققين أن الجهة التي يعمل معها المتهم بدوام يومي، قدمت أشرطة مصورة، استخدمت كأدلة لإثبات وجود المتهم في عمله، بعيداً عن مكان الجريمة من السابعة صباحاً حتى الثالثة عصراً يوم التنفيذ.

وأشار إلى وجود فجوة في شريط المراقبة بين الثانية عشرة والواحدة ظهراً، كانت فترة استراحة الغداء المعتادة، في تلميح من المحققين إلى احتمال أن يكون المتهم قد غادر أثناء استراحته للمشاركة في إطلاق النار ثم عاد لاستئناف دوامه. وربما أن المحققين يسعون لمعرفة إذا ما كان ماركيز وفاروق قد التقيا عقب تنفيذ الجريمة خلال الدقائق الضائعة عن نتائج الرصد.

اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لمذبحة كاليفورنيا: الإلهام "الداعشي" لـ"الذئاب المنفردة"

 

المساهمون