حالات اختناق في معضمية الشام بقصف للنظام السوري

01 فبراير 2016
أصيب 97 شخصاً بينهم 7 من عناصر الإسعاف (Getty)
+ الخط -

 

أصيب عشرات الأشخاص، اليوم الأحد، بحالات اختناق في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، بسبب قصف الطيران المروحي التابع للنظام براميل متفجرة تحمل غازات (لم تحدد نوعيتها).

في وقت يتواصل القصف المكثف عليها، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وسط معاناة مئات آلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة من ظروف إنسانية سيئة، وذلك في حين من المزمع أن تبدأ مباحثات جنيف بين المعارضة السورية والنظام يوم غد الإثنين.

وقال عضو المجلس المحلي في مدينة المعضمية، أبو كنان الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات النظامية فجرت اليوم نفقاً تحت الأحياء السكنية في الجهة الشرقية من المدينة، ورافق التفجير قصف الطيران المروحي للمنطقة ببراميل متفجرة تحمل غازات لم تحدد نوعيتها، ما تسبب بإصابة 97 شخصا، منهم 7 أشخاص من عناصر الإسعاف التابعة للدفاع المدني وبينهم قائد المركز، بحالة اختناق مترافقة بخروج زبد من الفم، إضافة إلى حالة من الشد العصبي".

ولفت إلى أن "القوات النظامية شنت منذ ساعات الصباح الباكر حملة شرسة لاقتحام المنطقة الجنوبية الشرقية (الأثرية) بسبع دبابات وعربتي شيلكا وقد تم التصدي للقوات المقتحمة، في حين قصف الأحياء السكنية الجنوبية والجنوبية الشرقية، وذلك بعد فشله في الفصل بين المعضمية ومدينة داريا المجاورة لها من الجهة الجنوبية"، مبينا أن "المدينة تلقت اليوم نحو 60 برميلاً، واكثر من 200 قذيفة هاون، وأكثر من 35 صاروخ أرض أرض".

وبث ناشطون من مدينة المعضمية صورا ومقاطع فيديو تظهر المصابين أثناء تلقيهم الإسعافات.

وأفاد الدمشقي بأن "الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل يومي، في ظل النقص الشديد بالمواد الغذائية والطبية، إضافة إلى مواد التدفئة، ما تسبب بإصابة عشرات الأشخاص، معظمهم أطفال وكبار في السن، بسوء تغذية وجفاف، ما يهدد حياتهم".

يشار إلى أن النظام يحاصر العديد من المناطق والمدن المناهضة له في ريف دمشق، يقطنها مئات آلاف المدنيين، فارضا عليهم حصارا شديدا، تحت القصف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وأطلق العديد من الناشطين والمنظمات المحلية كثيراً من المناشدات للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية لفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، آخرها ما طالب فيه وفد التفاوض المعارض المتواجد في جنيف هذه الأيام، إلا أنها لم تلق إلى اليوم آذاناً صاغية.

المساهمون