سورية: "فيلق الشام" ينسحب من "جيش الفتح" لدعم حلب

03 يناير 2016
حلب تتعرض لضغط كبير من النظام ومعاونيه (Getty)
+ الخط -

أكد مصدر رفيع في "فيلق الشام" لـ "العربي الجديد"، صباح اليوم الأحد، انسحاب "الفيلق" من "جيش الفتح"، لدعم المعارضة السورية في معركة حلب، في وقت شن الطيران الروسي سلسلة من الغارات على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي.

وأورد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، نسخة بيان لـ "العربي الجديد" موقعاً بتاريخ أمس السبت، يعلن فيه "الخروج من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته في معركة فتح إدلب".

وبيّن أنه "أصبح لمنطقة حلب جنوبها وشمالها الأولوية في الجهد العسكري، وحيث أن الأعداء من الداخل والخارج، يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب".

وأوضح البيان أن الساحة السورية تشهد تطورات ميدانية وسياسية وعسكرية، "وهذا يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا والإفادة منها في ظل معطيات اليوم، بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا ويحقق أهدافنا".

وكان "جيش الفتح" قد تشكل في الرابع والعشرين من مارس/ آذار العام الفائت، من سبعة فصائل تابعة لـ "الجيش الحر" وكتائب إسلامية تضم كبرى فصائل المعارضة في الشمال، حيث استطاع في الأربعة أيام الأولى ضمان مدينة إدلب، وانطلق بعدها لطرد قوات النظام من مدن وبلدات عديدة وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي.

في غضون ذلك، واصل النظام السوري حملته العسكرية بدعم جوي روسي على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، في مسعى للسيطرة على البلدة الاستراتيجية في الجنوب.

وقال ناشطون إن المدينة تعرضت لأكثر من 11 غارة منذ الصباح من قبل الطيران الحربي الروسي، وسط اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.

وكان أربعة وعشرون فصيلاً عسكرياً من المعارضة السورية أعلنوا في الأمس عن معركة جديدة باسم "أهل النخوة" لإعادة السيطرة على نقاط خسرتها المعارضة في حملة النظام الأعنف على مدينة الشيخ مسكين.

وتُعتبر الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، ورابع أكبر مدينة من حيث المساحة، وتشكل عقدة مواصلات تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية، دمشق، درعا، القنيطرة، وتبعد عن مركز المحافظة نحو 22 كيلو متراً.

اقرأ أيضاً: معارضة ريف حلب مهدَّدة من قبل تحالف روسي-أميركي

دلالات
المساهمون