كوربين :بوش وبلير استغلا هجمات 9/11

26 سبتمبر 2015
كوربين سيحاول توحيد حزب العمال (Getty)
+ الخط -
بعد انتصاره المفاجئ والكبير لحظة انتخابه زعيما لحزب العمال البريطاني، عادت الصحافة البريطانية لتسليط الضوء على ‏الاشتراكي، جيريمي كوربين، المعروف بمواقفه المناقضة لبعض سياسات الحكومات البريطانية .‏


صحيفة "ذي تلغراف" خصصت مقالا لكوربين قالت فيه إن زعيم حزب العمال من المتوقع أن يدلي بتصريحات قوية قد تطرح ‏تساؤلات حول مدى أهليته لقيادة الحزب، موضحة أن كوربين يلوم كلاً من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ورئيس ‏الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، على اللجوء إلى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول كذريعة من أجل شن حرب بمنطقة الشرق ‏الأوسط.‏

مقال الصحيفة البريطانية أبرز أن جيريمي كوربين قال في السابق إنه تم التلاعب بتفجيرات نيويورك لكي يظهر أسامة بن لادن، ‏زعيم القاعدة، على أنه المسؤول عن الوقوف وراءها من أجل فسح المجال أمام الغرب لشن حرب بأفغانستان.‏

وأضاف المقال أن كوربين يبدو من خلال سلسلة من المقالات الصحفية أنه يؤمن بنظرية المؤامرة المثيرة للجدل حول "نظام ‏عالمي جديد"، موضحا أن ذلك يتزامن مع استعداده لتنظيم أول مؤتمر له كزعيم لحزب العمال.‏

في المقابل، لفت المقال إلى أن كوربين سيحاول خلال انعقاد المؤتمر توحيد الحزب بعد ظهور تهديدات بانقسامه عقب انتصار ‏كوربين المفاجئ والظفر بمنصب الزعامة، موضحا أنه من المتوقع أن يقوم عدد من النواب من حزب العمال باستغلال فرصة ‏انعقاد المؤتمر للتعبير بشكل علني عن كون حزب العمال لن يتمكن من تحقيق أي فوز انتخابي تحت قيادة كوربين.‏

كما ذكر المقال أن جيريمي كوربين تعرض لانتقادات كبيرة خلال الأيام القليلة التي سبقت انتخابه زعيما للعمال، بعدما لمح إلى ‏كون موت أسامة بن لادن يعد بمثابة "المأساة".‏

مقال "ذي تلغراف" عاد لمقالات نشرها كوربين في الماضي، وقال إنه في العام 2003 كتب: "بعد 11 سبتمبر/ أيلول، تم بسرعة ‏وبشكل صاخب الادعاء بأن بن لادن والقاعدة وراء تنفيذ المجزرة"، موضحا أن "ذلك تم تحويله إلى هجوم على طالبان، وبعدها ‏تم بشكل مبطن تغيير النظام بأفغانستان".‏

كما كتب كوربين في العام 1991: "نعلم الآن أن حرب الخليج رفعت الستار عن نظام عالمي جديد، عالم يخول للأغنياء والأقوياء ‏والبيض والغربيين الحفاظ على النظام الاقتصادي الحالي مع اللجوء لاستخدام الأسلحة كما يحلو لهم".‏

وذكر: "الهدف من وراء الآلة الحربية للولايات المتحدة الأميركية هو الحفاظ على النظام العالمي القائم الذي تهيمن ‏عليه المصارف والشركات العالمية الأوروبية وبأميركا الشمالية".‏

اقرأ أيضاًً: كوربين الاشتراكي العتيد ومناصر القضية الفلسطينية زعيماً للعمال البريطاني

المساهمون