عشرات القتلى والجرحى بأعمال عنف في بغداد والموصل

21 سبتمبر 2015
العنف أودى بحياة 120 شخصاً بيوم واحد (العربي الجديد)
+ الخط -

ضربت موجة عنف جديدة العاصمة العراقية بغداد، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين وقوات الأمن، جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً شعبية شرقي العاصمة مساء اليوم، الإثنين.

وتزامن الانفجار مع عثور الشرطة على مجموعة جديدة من جثث لمدنيين قُتلوا بعد خطفهم، من قبل مليشيات مسلحة مجهولة، فيما أكدت مصادر محلية بمدينة الموصل مقتل 17 مدنياً بينهم تسعة من عائلة واحدة، بقصف جوي لقوات التحالف الدولي، استهدف مركز مدينة الموصل.

وقال العقيد في الشرطة العراقية في بغداد، سلام حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "سيارة مفخخة مركونة على جانب طريق فرعي، قرب سوق في حي الأرامل الشعبي، بمنطقة الأمين شرقي بغداد، انفجرت خلال تجمع عدد كبير من المواطنين مساء اليوم، قرب متاجر لبيع الملابس المستعملة، مما أدى إلى مقتل 13 مدنياً وجرح 44 آخرين بحصيلة شبه أولية".

وأشار حسين إلى أن "التفجير تم بواسطة سيارة ملغمة بما لا يقل عن 150 كيلوغراماً من المتفجرات"، مؤكداً اندلاع حرائق بالمنطقة، فضلاً عن دمار منازل مواطنين ومتاجرهم، لافتاً إلى أن الهجوم يحمل بصمات واضحة، لتنظيم (داعش) الإرهابي" .

وفي سياق الملف الأمني المضطرب في العراق، أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية العثور على جثث ستة ضحايا مدنيين في مكب للنفايات بمدينة الشعلة، شمال غرب بغداد، بعد تسجيل بلاغات باختطافهم يوم أمس، وأردف المصدر أن ثلاثة من الضحايا أشقاء، قبل أن يوجه الاتهام لمليشيات طائفية بالوقوف وراء الحادث.

وفي مدينة الموصل شمال بغداد، أكد سكان محليون وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، مقتل 17 مدنياً بينهم عائلة من تسعة أفراد، بقصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع عدة بالمدينة، ووفقاً لمصادر محلية في الموصل، فإن القصف استهدف تل عبطة وتل الرمان وحمام العليل والزنجيلي، وسط وشمال وغرب الموصل، كما طالت إحدى عمليات القصف منازل مدنيين وسط الموصل، أزهقت أرواح 17 مدنيّاً بينهم عائلة من تسعة أفراد.

في المقابل، نعى محافظ الموصل المقال حديثا من قبل البرلمان، أثيل النجيفي، على صفحته الرسمية على فيسبوك المدنيين، مؤكداً أن الطائرة مجهولة ولا يعلم هويتها.

ويرتفع بذلك حصاد الأعمال الإرهابية والعنف والأخطاء العسكرية للقوات العراقية وجرائم المليشيات، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إلى أكثر من 120 قتيلاً وجريحاً، بعد قصف صاروخي استهدف بلدتي هيت وكبيسة، وأسفر عن مقتل وإصابة نحو 40 آخرين.


المساهمون