تنديد بسوء معاملة المجر للاجئين على الحدود مع صربيا

17 سبتمبر 2015
الشرطة المجرية استخدمت الهراوات ضد اللاجئين (Getty)
+ الخط -


حذّر مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي، ديميتريس افراموبولوس، خلال نقاش في البرلمان ‏الأوروبي في بروكسل، من أن ‏‏"حراسة الحدود بوسائل عنيفة لا تتوافق مع القيم والمبادئ ‏الأوروبية"‏.

‏بدوره، انتقد رئيس الوزراء الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، في كلمته أمام البرلمان، أسلوب تعامل ‏المجر مع أزمة المهاجرين، بعد ‏أن شيدت سياجاً بارتفاع أربعة أمتار، وأغلقت حدودها مع ‏صربيا، موضحاً أن "إقامة سياج في أوروبا في القرن الحادي والعشرين ليس ‏مواجهة للازمة، بل ‏تهديد".‏

‏كذلك، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحافي، عن صدمته من المعاملة ‏التي يلقاها اللاجئون على الحدود ‏الصربية المجرية، مشيراً إلى أن "كل الدول لها مشكلاتها الداخلية، ‏ولكن علينا إظهار قيادتنا الرحيمة تجاه الأشخاص الفارين من الحروب ‏والاضطهاد". ‏

وكانت الحدود بين صربيا والمجر قد شهدت، خلال الساعات الماضية، مواجهات دامية بين ‏المهاجرين وعناصر الشرطة المجرية، ما أدى إلى إصابة أكثر ‏من 29 شخصاً.

وجرى استخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ‏في وجه المهاجرين، ‏بهدف إبعاد المئات ممن يحاولون دخول البلاد عنوة عبر الحدود الصربية.

في المقابل، كرر رئيس الوزراء المجري، فيكتور ‏أوربان، انتقاداته الشديدة لنظام حصص ‏الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء، معتبراً أن "الأوروبيين لا يفهمون كيف يفكر الناس، عندما ‏يسمع ‏اللاجئون في الشرق الأوسط أن أوروبا تحدد حصصاً، فسيفهمون أن هذه بمثابة دعوة".‏

وأعلنت وزارة الداخلية الكرواتية، صباح اليوم الخميس، عن وصول 5400 لاجئ إلى ‏أراضيها، بعد أن اختاروا زغرب بدلاً من ‏بودابست، كبلد عبور إلى ألمانيا والدول ‏والإسكندنافية.‏

إلى ذلك، أوقفت الشرطة الألمانية أكثر من 4600 من طالبي اللجوء عبر الحدود النمساوية الألمانية، ‏بهدف تفتيشهم ‏وتسجيلهم قبل السماح لهم بالمغادرة نحو ألمانيا.

وكان العدد ‏الأكبر من هؤلاء وصلوا عبر جسر سالاتش بين سالزبورغ النمساوية ‏وبلدة فرايلاسيغ ‏الألمانية، الواقعة على الحدود مع النمسا.

في السياق، كشفت وزراة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، أن رئيس مكتب الهجرة واللاجئين ‏الألماني، مانفريد شميت، طلب إعفاءه من منصبه لأسباب شخصية.‏

وقد أعرب وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، عن أسفه لقرار شميت بالاستقالة، مع تأكيده ‏على أنه قام بعمل جبار في التعامل مع الأزمة الحالية للاجئين.‏

وكان مكتب الهجرة واللاجئين قد تعرض لضغط كبير في العمل، نتيجة الأعداد الكبيرة من اللاجئين ‏الذين اختاروا ألمانيا كبلد للجوء، وهو ما استدعى توجيه شميت طلبا بتسريع البت في طلبات الوافدين ‏الجدد، وتلقى العديد من الانتقادات للسياسات البيروقراطية المتبعة في دراسة الملفات.‏

يذكر أن شميت شغل منصبه كرئيس لمكتب الهجرة واللاجئين منذ عام 2010.




اقرأ أيضا: بان يتنصل من مسؤوليته تجاه الفشل في سورية