السعودية ومصر تسعيان إلى شراء سفينتي "ميسترال" الفرنسيتين

07 اغسطس 2015
صفقة "ميسترال" لتعويض فرنسا (الأناضول)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أنّ ‏الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تباحث مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال ‏مشاركته في حفل افتتاح تفريعة قناة السويس، عن الرغبة السعودية في شراء ‏السفينتين الحربيتين "ميسترال"، لتكوين أسطول حربي مصري سعودي مشترك.‏


ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية فرنسية أنّ "السعودية ومصر تريدان شراء القطعتين ‏البحريتين بأي ثمن، كونَ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يرغب ‏في تشكيل قوة بحرية في مصر، تكون قادرة على أداء مهمات قتالية في منطقتي ‏البحر الأحمر والمتوسط". ‏

وتندرج هذه الرغبة السعودية، في إطار ميثاق الشراكة الاستراتيجية بين الرياض ‏والقاهرة، الذي أُبرم، في 30 يوليو/ تموز الماضي في العاصمة المصرية، بين ‏ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع محمد بن سلمان، والرئيس المصري، عبد ‏الفتاح السيسي، والذي يمهّد لقوة عربية مشتركة، تمت تزكية فكرتها من طرف ‏الجامعة العربية.

وبحسب الصحيفة، تبلورت الفكرة بعد التدخل العسكري بقيادة السعودية ‏ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو التدخل الذي تسانده مصر بقوة، وتساهم ‏فيه بتعزيزات عسكرية.‏

كما اعتبرت أنّه في حال شراء سفينتي "ميسترال"، فسيكون لهما دور أساسي في حماية المصالح ‏السعودية المصرية في منطقة الخليج، ومضيق باب المندب، حيث تتواجد، حالياً، ‏قطع بحرية مصرية.

 وذكرت أنّ السفينتين تستطيعان نقل 1000 ‏جندي على الأقل، وتتسعان لنقل عشرات الآليات المصفحة والدبابات وطائرات ‏الهيلوكبتر وآلاف الصواريخ، وتتوفر فيها معدات تكنولوجية متطورة ما يؤهلها ‏لعمليات التدخل بشكل ناجع.‏


وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا ‏إلى اتفاق في قضية عدم تسليم سفينتي "ميسترال" إلى روسيا، واضعين حداً ‏لثمانية أشهر من المفاوضات المكثفة بين باريس وموسكو، وذلك بعد قرار ‏باريس، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، إرجاء تسليم السفينتين "حتى ‏إشعار آخر" في غمرة العقوبات التي فرضها الغربيون على روسيا على خلفية ‏اتهامها بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

ونص الاتفاق على عودة السفينتين ‏إلى "الملكية الفرنسية بشكل كامل"، في انتظار مشتر جديد لقاء تعويض مالي ‏تدفعه فرنسا إلى روسيا، قد يتجاوز ملياراً ونصف مليار يورو.

اقرأ أيضاً: هولاند في موسكو: لا جدار بعد اليوم

المساهمون