إيران تسلّم الوكالة الذرية معلومات حول نشاطها النووي

25 اغسطس 2015
دعا امانو إلى منح الوكالة تمويلاً إضافياً (Getty)
+ الخط -


 

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، تسلّمها "قدراً كبيراً" من المعلومات من إيران، لتبديد القلق من احتمال أن يكون لنشاطها النووي في الماضي جوانب عسكرية، في وقت تظاهر فيه عشرات الطلاب الإيرانيين أمام البرلمان في طهران رفضاً للاتفاق النووي.

واعتبر المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، أنّه "من السابق لأوانه القول بأن إيران قدمت أي معلومات جديدة، عندما أرسلت تلك المعلومات للوكالة في 15 أغسطس/ آب"، مشيراً إلى أنّ "الترتيبات النووية التي تم التوصل إليها مع إيران الشهر الماضي، أقوى نظام تأمين في الوقت الحالي".

كذلك لفت إلى أن هذه "الترتيبات جيدة من الناحية التقنية، وتتوافق مع ممارسات وضوابط السلامة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الترتيبات لا تنتهك معاييرنا بأي شكل من الأشكال".

ودعا امانو، الدول الأعضاء في الوكالة إلى "منحها تمويلاً سنوياً إضافياً يبلغ 9,2 ملايين يورو".

ولا يتعلق اتفاق، تموز/ يوليو، بنشاطات إيران النووية الحالية والمستقبلية فقط، بل كذلك بنشاطاتها السابقة، إذ تريد الوكالة التحقيق في مزاعم بأن إيران وحتى عام 2003 على الأقل أجرت أبحاثاً على تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

في موازاة ذلك، تظاهر عشرات الطلاب الإيرانيين، أمام البرلمان في طهران رفضاً للاتفاق النووي، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وأطلق الطلاب شعارات مثل "ضعف البرلمان" ورفعوا لافتات تعتبر الاتفاق بمثابة "حصان طروادة أميركي للتسلل إلى إيران"، متهمين البرلمان "بأنه شريك الحكومة في الجريمة" التي يمثلها في رأيهم اتفاق الرابع عشر من تموز/ يوليو.

هذا ولا يزال غير واضح إذا ما كان البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، سيصوت على الاتفاق، فقد تم تأليف لجنة برلمانية خاصة لمناقشته.

وطالبت غالبية النواب الإيرانيين (201 من أصل 290) بإخضاع الاتفاق للتصويت ولموافقة مجلس صيانة الدستور لتأمين "قاعدة قانونية" له.

اقرأ أيضاً: قادة إيران يؤكدون استمرار دعم "الحلفاء" والحرب على "الاستكبار"‏

 

 

 

المساهمون