المعارضة السوريّة تواجه النظام و"داعش" في حلب وريفها

01 اغسطس 2015
مواجهات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة المسلّحة بحلب(فرانس برس)
+ الخط -

شهدت الأحياء الغربيّة في مدينة حلب، الجمعة، مواجهات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلّحة، تزامنت مع اشتباكات أخرى خاضها مقاتلو المعارضة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" إنّ "اشتباكات عنيفة دارت اليوم، بين قوات النظام، مدعومة بمليشيات موالية لها من جهة، وفصائل غرفة عمليات فتح حلب من جهة أخرى، في محيط كتيبة المدفعية بحيّ جمعية الزهراء، وقرب منطقة الفاميلي هاوس في حيّ الراشدين غربيّ حلب، ما أسفر عن مقتل قيادي عسكري في حركة نور الدين الزنكي".


كذلك، دمّر مقاتلو "فتح حلب" رشاشاً 23 ومدفعاً عيار 57 لقوات النظام، إثر استهدافهما بصاروخ تاو، على جبهة حيّ حلب الجديدة، كما استهدفوا بقذيفة موجهة حاجزاً للنظام في مدخل مدرسة المدفعية بحيّ الراموسة.

وأكّدت المصادر عينها إصابة مصوّر وكالة الأنباء الرسمية للنظام "سانا"، إلى جانب مصور تلفزيون النظام ومراسله في حلب (شادي حلوة)، وذلك أثناء تغطيتهم المعارك على جبهة حيّ الراشدين.

في المقابل، شنّ طيران النظام الحربيّ غارات بالرشاشات الثقيلة والصواريخ الفراغية، على مدينة حريتان وبلدتي كفرحمرة وأورم الكبرى وطريق غازي عينتاب، تزامناً مع قصف بصواريخ أرض- أرض طاول حيّ بستان القصر.

وكانت فصائل غرفة عمليات "فتح حلب" قد سيطرت على حيّ الراشدين، منتصف شهر حزيران/يونيو الفائت، لتسيطر لاحقاً بالتعاون مع غرفة عمليات "أنصار الشريعة" على ثكنة البحوث العلمية غربيّ المدينة.

وتضمّ غرفة عمليات "أنصار الشريعة" التي تشكّلت بداية الشهر الجاري 13 فصيلاً إسلامياً بينها (جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة أنصار الدين، حركة مجاهدي الإسلام، كتائب فجر الخلافة، ولواء السلطان مراد).

وفي سياق آخر، جرت معارك عنيفة مساء اليوم، الجمعة، بين مقاتلي غرفة عمليات "فتح حلب" وعناصر تنظيم الدولة، إثر محاولة الأخير التسلل إلى جبهة أم حوش في ريف حلب الشمالي، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوفه.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على تسلل عناصر تابعين لتنظيم الدولة إلى مدينة مارع في الريف الشمالي، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً لفصائل "فتح حلب"، فقام عناصرها بتطويق مكان الخلية ليفجّر عنصران منها نفسيهما ما أدى إلى مقتل كلّ من القائد في الجبهة الشامية، صلاح بشير الحسن، وباسل عبد الرحمن النجار، من أبناء المدينة.

وتعود المواجهات على جبهات ريف حلب الشمالي إلى نحو شهرين، حين هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" مواقع المعارضة في المنطقة، تزامناً مع أنباء عن نيّة الأخيرة بدء معركة تحرير حلب من قوات النظام.


اقرأ أيضاً: المعارضة تتصدى للنظام وتقتل عشرات من عناصره بدمشق وحماة

المساهمون