موريتانيا: مواجهات عنيفة بين الشرطة وأنصار حركة "إيرا"

30 يوليو 2015
الاحتجاجات شهدت مواجهات عنيفة مع الأمن الموريتاني (العربي الجديد)
+ الخط -

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الموريتانية وعناصر من حركة "إيرا" الحقوقية، اليوم الخميس، قرب السوق المركزي وسط العاصمة نواكشوط.

الشرطة الموريتانية دفعت بتعزيزات أمنية، بعد أن عجزت فرق مكافحة الشغب عن السيطرة على المظاهرة، قبل أن تطلق وابلا من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى سقوط جرحي، وتلا ذلك اعتقالات بين صفوف المتظاهرين.

أنصار "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية"، المعروفة اختصارا بـ"إيرا"، طالبوا بإطلاق سراح زعيم الحركة، بيرام ولد أعبيدي، ونائبه إبراهيم ولد بلال، كما حملوا لافتات وشعارات منددة بما سموه "دولة البيظان العنصرية" (سكان موريتانيا من العرب البيض).


ووقعت المواجهات بالقرب من سوق العاصمة المركزي، ما أدى إلى حالة ذعر بين التجار والمتسوقين، وأغلقت بعض المحال التجارية، خوفا من توسع المواجهات، قبل أن تتمكن الشرطة من تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن السوق.

وكانت حركة "إيرا"، المدافعة عن حقوق الأرقاء السابقين، قد أصدرت بيانا، صباح اليوم الخميس، جددت فيه مطالبتها السلطات الموريتانية بـ"وضع حد للاعتقال التعسفي" لقيادييها بيرام ولد أعبيدي وإبراهيم بلال رمظان، اللذين يقبعان في سجن ألاك منذ أكثر من 240 يوما.

وطالب البيان السلطات القضائية الموريتانية بعقد جلسة الاستئناف أمام محكمة مدينة روصو، باعتبارها صاحبة الاختصاص، وليس أمام محكمة مدينة ألاك، حسب البيان.

وكان بيرام ولد أعبيدي ونائبه إضافة إلى الناشط الزنجى ديبي صو رئيس منظمة "كاوتال"، قد صدر بحقهم حكم ابتدائي فى شهر ديسمبر/كانون الأول 2014 بالسجن سنتين بتهمة تكدير الأمن العام وتنظيم مظاهرة غير مرخصة، قبل أن تفرج السلطات الموريتانية عن ديبي صو فى شهر يونيو/حزيران الماضي، بسبب ظروفه الصحية الحرجة. وكانت بعض المصادر الإعلامية قد تحدثت عن قرب صدور عفو رئاسي عن الناشط بيرام ولد أعبيدي خلال عيد الفطر المبارك، غير أن العفو الرئاسي لم يشمله.

اقرأ أيضا: تعديل وزاري "جزئي" يطيح بوزيرين في موريتانيا

المساهمون