"الحشد الشعبي" تهدّد أهالي أبو غريب: الولاء أو الإعدام

27 يونيو 2015
المعتقلون تعرضوا لشتى أنواع التعذيب (Getty)
+ الخط -
تتواصل حملات الاعتقال والتنكيل التي تقوم بها مليشيات "الحشد الشعبي" في بلدة أبو غريب غربي بغداد، القريبة من حدود محافظة الأنبار، والتي طالت المئات من أهاليها، بينما هدّدت المليشيات الأهالي بحملة إعدامات بدل الاعتقالات في حال وقوع أيّ خرق أمني في مناطقهم.

وقال مسؤول محلي في البلدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حملات الاعتقال التي تنفّذ في أبو غريب طالت المئات من أبنائهم الأبرياء، بلا ذنب اقترفوه سوى أنّهم من أهالي البلدة".

وأضاف أنّ "الحملة نفذتها مليشيا الحشد الشعبي، وقد أخضعت المعتقلين لشتى أنواع التعذيب الجسدي"، مبيناً أنّهم "أفرجوا عن العشرات من المعتقلين الذين سلموا لعوائلهم، وبعضهم لا يقوون على الوقوف أو المشي بسبب خلع بأرجلهم، وبعض آخر خلعت أيديهم وبعضهم كسرت أنوفهم، وغيرها من صنوف التعذيب التي ذاقوها على يد عناصر الحشد".

وأشار إلى أنّ "المليشيات التي سلّمت المعتقلين أبلغت ذويهم بأنّهم سيتعرضون لحملة إعدامات في حال حدوث أيّ خرق أمني في البلدة".

من جهته، انتقد الشيخ مخلف الزوبعي، وهو أحد شيوخ عشيرة زوبع في أبو غريب، "حملات التنكيل التي تطال أهالي البلدة".

وقال الزوبعي لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي البلدة لا يعترضون على القانون وسلطته في البلاد، ولو كان أبناؤهم المعتقلين يخضعون لتحقيق عادل في مراكز الاحتجاز فلا مشكلة بالموضوع، ولكنّهم يخضعون للتعذيب الشديد، وليس من جهات تحقيقية إنما من عناصر الحشد، الأمر الذي يثير ويؤشر إلى وجود أعمال عنف طائفي ترتكب بحق أهالي البلدة".

وأضاف، إنّنا "ناشدنا الجهات المسؤولة وقوات الجيش المتواجدة في أبو غريب ووزارة الدفاع بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث من حملات اعتقالات وتعذيب، لكن لا أحد من تلك الجهات له سلطة على الحشد الشعبي الذي أصبح فوق القانون".

في غضون ذلك، وجّه قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري أهالي أبو غريب، بـ"ضرورة التعاون مع القوات الأمنية والحشد للحفاظ على أمن المنطقة".

وبحسب بيان صحافي لمكتب قائد العمليات، أكّد أنّ "الشمري زار منطقة الزيدان في أبو غريب، وعقد حال وصوله اجتماعاً مشتركاً مع شيوخ ووجهاء المنطقة، والقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي في مقر اللواء (60)، بحضور قائد الفرقة السادسة وآمر اللواء، ووجه أهالي البلدة بعدم السماح لفلول داعش بتدنيس منطقتهم".

وأضاف البيان أنّ "قائد العمليات التقى آمر لواء الحشد الشعبي المرابط مع القوات الأمنية في المنطقة ذاتها، واطلع على سير العمليات العسكرية والإجراءات الأمنية المتخذة هناك، كما زار مقر الفرقة الأولى تدخل سريع والتقى قائد الفرقة وضباطها ومقاتليها للوقوف على استعداداتهم الأمنية".

وكان مصدر في قيادة عمليات بغداد، قد كشف الأسبوع الماضي، لـ"العربي الجديد"، أنّ خطة تأمين بغداد تضمّنت أيضاً تأمين مناطق حزام بغداد الغربية (مناطق أبو غريب) من خلال أعمال الدهم والتفتيش المستمرة بغية السيطرة على الخلايا النائمة، والتي ممكن أن تمهّد لدخول التنظيم إلى العاصمة.

اقرأ أيضاًمليشيات الحشد الشعبي تحاصر الطارمية لليوم السادس

المساهمون