بلير خلط الدبلوماسية بـ "البزنس" ففشل

27 مايو 2015
+ الخط -
قدم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير استقالته من منصبه مبعوثاً للجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، وفقا لوكالات أنباء عالمية.

ونقلت وكالة الأناضول عن الموقع الإلكتروني لصحيفة التليغراف، أن بلير "استقال من منصبه، مبعوثاً للجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط، بعد مضي 7 سنوات من توليه المهمة في عام (2007)".

وتبنى بلير فكرة السلام الاقتصادي بالضفة الغربية قبل السلام الشامل، لكن هذه الفكرة التي عطلت التوصل لاتفاق نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انتهت إلى أزمات اقتصادية كبرى تعاني منها السلطة الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه واجه "انتقادات" بشأن تعارض عمله كرجل أعمال مع مهام منصبه الدبلوماسي كمبعوث للجنة الرباعية الدولية.

وكشفت تقارير عديدة عن تأسيس بلير شركة استشارات تتلقى دعما دائما من دولة خليجية.

ويعرف عن توني بلير علاقاته الوثيقة بولي عهدة إمارة أبو ظبي محمد بن زايد، كما يعرف عنه دفاعه أمام محافل دولية عن الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، وكشفت تسريبات مكتب عبدالفتاح السيسي أن بلير زار القاهرة مبكرا بعد الانقلاب في يوليو/تموز 2013.

وقالت الصحيفة إن "المصالح التجارية لبلير أصبحت مثار جدل متزايد، ومن ذلك النصائح التي يقدمها للحكومات والشركات الكبرى والمليارديرات بخصوص الاستثمارات والاستراتيجيات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من بلير أنه "يخطط للاستمرار في لعب دور فعال في القضايا"، دون أن يوضح كيفية قيامه بهذا الدور، وفي أي سياق.

وشغل بلير، البالغ من العمر (61) عامًا، منصب رئيس وزراء بريطانيا، بين عامي (1997-2007)، وفي هذه الفترة ارتبط اسمه بعملية غزو العراق إلى جانب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن.

وتأسست "اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط" في مدريد عام 2002، وهي لجنة دولية ترعى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وكثيرا ما كتبت الصحف البريطانية عن علاقة بلير بامبراطور الإعلام والمال روبرت ميردوخ.

اقرأ أيضاً: "التلغراف": اتهامات جديدة لتوني بلير بتضارب المصالح 

دلالات
المساهمون