إجراءات أمنية مشدّدة في مداخل بغداد والمنطقة الخضراء

16 مايو 2015
وزعت أسلحة متوسطة على العناصر الأمنية (Getty)
+ الخط -

 مع تقدم تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) في الرمادي واقترابه من بغداد، شهدت العاصمة، اليوم، انتشاراً أمنيّاً مكثفاً، شمل مداخل المدينة والمنطقة الخضراء تحسباً لأيّ طارئ.

وقال الرائد سامر محمد، وهو أحد ضباط قيادة عمليات بغداد لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأوامر صدرت من قبل القيادة بتكثيف الإجراءات الأمنية عند مداخل العاصمة، خصوصاً من جهة محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين، وداخل العاصمة، خصوصاً من الجانب الغربي القريب من الأنبار"، مبيناً أنّ "أسباب القرار لم تُعرف، لكنّ تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال توزيع عدد من الآليات العسكرية والهمرات وزيادة أعداد العناصر الأمنية، كما تم التوجيه بنصب حواجز أمنية متنقلة داخل بغداد".

وأضاف أنّ "الإجراءات ركزت على معرفة هويات الداخلين ومطابقتها بالأسماء المطلوبة المتوفرة لدى قيادة العمليات، فضلاً عن تأكيد الكفيل الضامن بالنسبة للنازحين".

وأشار الى أنّ "تلك الإجراءات تسببت باختناقات مرورية كبيرة، وحالة تذمر لدى المواطنين"، مؤكّدا أنّ "الإجراءات شملت، أيضاً، المنطقة الخضراء المحصنة، وتم توزيع قطعات عسكرية داخلها تحسباً لأي طارئ"، مبيناً أنّه "تم توزيع أسلحة متوسطة كقاذفات الآر بي جي 7 للعناصر الأمنيّة".

من جهته، رأى عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد السهلاني، أنّ "الإجراءات الأمنية التي اتخذت، اليوم، هي ضرورية لمنع دخول العناصر المسلحة الى بغداد، لكنّها ليست عملية بسبب غياب التقنية الحديثة لكشف السلاح والمتفجرات لدى الحواجز الأمنية".

وأضاف السهلاني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحكومة حتى اليوم لم تتحرك لبناء حواجز أمنية حديثة، أو شراء أجهزة كشف المتفجرات بدلاً من أجهزة السونار التي أثبتت فشلها في كشف أي شيء".

وأشار الى أنّ "الإجراءات الأمنية كيفما يتم تكثيفها فلن تصل الى إمكانيّة الأجهزة الحديثة، لذا فإنّ العاصمة ستبقى عرضة لدخول العناصر المسلحة مع كل الإجراءات".

في غضون ذلك، دعا المجمع الفقهي العراقي الى "تشكيل أفواج لحماية أهالي الأعظمية أسوة بالأفواج المشكلة لحماية الأضرحة والمزارات".

كما دعا المجمع الفقهي، خلال استقباله رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم، الى "حماية الشيوخ والعلماء في منطقة الأعظمية"، مشدّداً على ضرورة أن "تكون هناك عدالة اجتماعية، خصوصاً ما يتعلق بقضية المعتقلين".

من جهته، وعد معصوم بـ"تبني قضية تشكيل الأفواج، تحقيق العدالة الاجتماعية"، مؤكّدا "حاجة البلاد الى تحقيق المصالحة الوطنية لأنّها الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار".

اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يقصف الفلوجة والمليشيات تتهاوى بالكرمة

المساهمون