"البشمركة" تجرف آلاف المنازل في المناطق المحررة بالموصل

07 ابريل 2015
الشمري: منع السكان من العودة إلى مناطقهم (الأناضول)
+ الخط -
كشف برلماني عراقي، اليوم الثلاثاء، عن تجريف قوات البشمركة الكردية لآلاف المنازل في المناطق العربية التي تم تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في محافظة الموصل.

وقال عضو البرلمان العراقي عن المحافظة، عبد الرحيم الشمري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن "القوات الكردية دمرت 6745 منزلاً وألحقت الضرر بـ 37 قرية، وحرقت بعض المناطق، ومنعت الفلاحين من العودة إلى حقولهم الزراعية، موضحاً أن السكان منعوا من العودة إلى مناطقهم رغم تحريرها من قبل البشمركة وطيران التحالف الدولي.

وأشار الشمري إلى أن التخريب شمل مناطق ربيعة وزمار ومخمور ووانة، داعياً القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى ترك المجاملات على حساب مصير العراقيين، مطالباً القيادات الكردية بترك هذه التصرفات التي ستترك أثراً سلبياً على الجميع.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة العبادي إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الأولى من نوعها للبحث عن مخرج للمشاكل العالقة، وحثّ الأكراد على تقديم العون في معركة الموصل المرتقبة.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس عشائر محافظة نينوى، إبراهيم الحسن، إن عمليات تجريف المنازل في مناطق مختلطة شملت منازل العرب فقط وهم من السنّة والتركمان أيضاً، لافتاً إلى أن "تلك التصرفات تؤكد أن هناك عملية ترسيم حدود دموية داخل العراق وباتت شماعة داعش مجرد أداة نحت لها".

وطالب بتدخل الأمم المتحدة في الموضوع، خاصة أن تلك المناطق النائية لا تصل إليها وسائل الإعلام بسبب خطورة المنطقة وبعدها وتضييق الأكراد و"داعش" على الصحافيين.

وكان العبادي قد أقر بقيام بعض عناصر القوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي"، بعمليات حرق وتخريب في تكريت، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الإثنين، اعتقال المتورطين بحرق 67 منزلاً و85 محلاً تجارياً في المدينة بعد طرد عناصر "داعش" منها.

وأوضح أن الدولة العراقية تدين أي تجاوز على أملاك المدنيين وستقدم المسيئين الذين سرقوا بعض الدور السكنية للقضاء، لافتاً إلى أن الحكومة ستطارد هذه العصابات التي حاولت الإساءة للقوات الأمنية.

اقرأ أيضاً: العبادي يوافق على تسليح الأنبار لمواجهة "داعش"

المساهمون