"عاصفة الحزم" تدكّ جبال صنعاء بحثاً عن صواريخ سكود

18 ابريل 2015
تجدد قصف "عاصفة الحزم" ظهر السبت (فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت الانفجارات العنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثالث على التوالي، جراء ضربات مركزة من قبل "عاصفة الحزم" تسعى للوصول إلى مخازن الصواريخ البالستية.

وأوضح مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن القصف الذي طال جبل "عطان" غرب صنعاء وجبل "نقم" شرقها، يسعى للوصول إلى صواريخ من "سكود" وصواريخ بالستية أخرى مخزّنة في بطون الجبال.

وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير أحد المخازن في معسكر "الحفا" بجبل نقم، غير أن هناك مخازن أخرى لم يستطع طيران التحالف العربي الوصول إليها، مضيفاً أن الانفجار الأكبر الذي شهدته صنعاء منتصف ليلة أمس، كان جراء إلقاء قنبلة كبيرة في منطقة "فج عطان" وتحاول الوصول إلى الصواريخ.

وتجدد القصف ظهر اليوم السبت، حيث شُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة "فج عطان" غرب العاصمة، فيما ظلت ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المخازن في أسفل "جبل نقم"، شرق العاصمة، ويحتوي الجبلان على مخازن عميقة للصواريخ البالستية اليمنية وأغلبها من نوع "سكود"، وأخرى من نوع "فروج".

وكانت ألوية الصواريخ التي تقع أغلبها في منطقة "فج عطان"، هدفاً للعديد من الغارات منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي دمرت العديد من الصواريخ.

وفي محافظة مأرب، قصفت طائرات "عاصفة الحزم"، فجر السبت، معسكراً تُسيطر عليه جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بحسب شهود عيان.

وقال الشهود، لوكالة "الأناضول"، إن نحو خمس غارات نفذها الطيران استهدفت تجمعاً لمسلحي الحوثي داخل معسكر "ماس" بمنطقة "مجزر" شمالي مأرب، من دون أن يتسنّى على الفور معرفة الخسائر التي أحدثتها الغارات.

ومنذ يومين تدور معارك شرسة بين القبائل والحوثيين في محاولة من الأولى للسيطرة على المعسكر الذي يُعتبر مركز إمداد ونقطة تجمع لمسلحي الحوثي.

وفي محافظة أبين، سقط قتلى وجرحى، خلال اشتباكات بين عناصر"المقاومة الشعبية" وقوات موالية للحوثيين بحسب سكان محليين.

وقال شهود عيان، لوكالة "الأناضول"، إنهم شاهدوا سيارات تنقل جثثاً وجرحى لجنود من قوات اللواء 15 مشاة، الموالي للحوثيين، في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، سقطوا في اشتباكات مع عناصر "المقاومة الشعبية"، وأضافوا أن حدة الاشتباكات التي جرى خلالها استخدام أسلحة رشاشة وقذائف، ترجح سقوط ضحايا من جانب "المقاومة الشعبية" أيضاً.

اقرأ أيضاً: جيبوتي تفتح مجاليها البحري والجوي لعمليات "عاصفة الحزم"

المساهمون