ريف حماه الشمالي: معركة النظام السوري المقبلة

04 مارس 2015
قوات النظام استقدمت رتلاً عسكرياً من حلب (فرانس برس)
+ الخط -


تسعى قوات نظام الأسد للسيطرة على ريف حماة الشمالي والتوجه إلى ريف إدلب الجنوبي، عبر عملية عسكرية، يمولها عضو مجلس الشعب السوري، أحمد درويش، ويقودها العقيد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر"، لإكمال السيناريو الذي أنهى تواجد المعارضة في معظم الريف الحموي الشمالي.

وأفاد مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، مستنداً على تسريبات من عناصر النظام، لـ"العربي الجديد"، بـ "بوجود حشود عسكرية لقوات النظام ومليشياته وشبيحته في منطقة الحمرا في ريف حماة الشرقي، بعد توجهها من منطقة أبو دالي، لإعداد عملية عسكرية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي".

ويمول الحملة، بحسب شهداوي، عضو مجلس الشعب السوري، أحمد درويش، ويقودها العقيد سهيل الحسن عبر ثلاثة محاور، من معان والقرى المحيطة شرقاً، وقمحانة شمالاً، ومن الغرب أيضاً"، لافتاً إلى أن "النظام أعاد ترتيب عناصره، حيث تم سحب مجموعات من عناصره من مناطق الطليسية ومعان إلى جهة مجهولة".

وكان مدير الاستخبارات الجوية في سورية، جميل الحسن، قد زار قبل أيام محافظة حماة، يرافقه العقيد سهيل الحسن، وشخص آخر يدعى جمال يونس، وتفقدوا معسكرات تابعة للنظام. ووعد مدير الاستخبارات، قيادة غرفة عمليات حماة العسكرية، بتكثيف الدعم الجويّ والصاروخيّ لقوات النظام. كما سعى لحل الخلاف الناشب بين أعضاء اللجنة الأمنية في المحافظة وقيادة اللواء 47 وقيادة مطار حماة العسكريّ، الذي كاد أن يتطور لعمل عسكريّ داخليّ وصراعات بين هذه القيادات.

وحدد النظام، "مقر غرفة العمليات لحملته المرتقبة، قرية قمحانة بريف حماة، والتي ما زال جميل الحسن وسهيل الحسن موجودين فيها حتى الآن"، وفقاً لشهداوي.

وكانت قوات النظام قد استقدمت قبل أشهر العقيد سهيل الحسن مع رتله العسكري من حلب إلى قيادة العمليات العسكرية في حماة ووضعت المطارات تحت إمرته.

وتعرضت المنطقة إلى مئات الغارات الجوية من الطيران الحربي والبراميل المتفجرة، ترافقت مع قصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كل هذه العوامل أجبرت قوات المعارضة إلى الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها وأهمها مورك وخطاب.

وتحاول قوات النظام إنهاء وجود المعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي، المتمثل بمدينتي اللطامنة وكفرزيتا وبلدة الزكاة، بغية الاتجاه نحو ريف إدلب الجنوبي، وتضييق الخناق على قوات المعارضة هناك، خصوصاً بعد خسارتها لمعسكري وادي الضيف والحامدية.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يلقي براميله المتفجرة على حلب وإدلب
اقرأ أيضاً:سورية: معارك خطوط الإمداد مستعرة بين المعارضة والنظام

المساهمون