قوات صالح تعيد تنظيم الدفاعات الأرضية بصنعاء

30 مارس 2015
الغارات تتنوّع بين الهجوم والاستطلاع (الأناضول)
+ الخط -
قامت قوات الجيش الخاضعة لنفوذ الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والمتحالفة مع الحوثيين بإعادة تنظيم للدفاعات الأرضية في العاصمة صنعاء في مواجهة غارات "عاصفة الحزم".

وأثّر عامل المباغتة في ضربات اليوم الأول على أداء الدفاعات الأرضية التي تحركت بأداء عشوائي في بادئ الأمر، بعدما قامت الضربة الأولى بضرب الدفاعات المتطورة وشبكة الرادار المسماة "آفاق اليمن"، في قمة جبل النبي شعيب بمنطقة بني مطر، 17 كيلومتراً غرب صنعاء، والتي تعد أعلى قمة على مستوى الجزيرة والشام، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 3670 متراً.

وعلم "العربي الجديد" من مصدر عسكري، أنه تمت إضافة الصواريخ الحرارية وصواريخ أرض جو إلى قائمة الدفاعات الأرضية في صنعاء، وتم استدعاء مختصين للقيام بمهمة إطلاق الدفاعات لمنع طائرات العاصفة من الاقتراب من أهدافها، بعدما كانت المهمة في اليومين الأخيرين مسنودة لحراسة تلك المنشآت التي لم تتدرب جيداً على صد الطائرات.

ويخلط الكثير من سكان صنعاء بين الصواريخ الحرارية والطائرات المهاجمة التي لا تكاد تُرى، وتنطلق الصواريخ الحرارية بداية بشكل أفقي ثم تطلق ضوءاً وترتفع بشكل رأسي، باحثة عن محركات الطائرات المهاجمة، ولدى رؤية المواطنين ضوء الصواريخ الحرارية يظنون أنها الطائرات.

ويبلغ مدى الصواريخ الحرارية 40 ألف قدم، لكنه لا يصل إلى طائرات "الحزم"، الأمر الذي يفسره مصدر عسكري لـ "العربي الجديد"، بأنه دليل على تطور الطائرات المهاجمة، وكونها تتمتع بقدرات قتالية تفوق قدرات مقاتلات "إف-16" الأميركية.

وتسمع أصوات متفاوتة لمضاد الطائرات منطلقاً من أماكن متعددة بصنعاء، ويزعم إعلام الحوثيين وصالح، من وقت إلى آخر، نجاح الدفاعات الأرضية في إسقاط طائرة هنا وأخرى هناك، والقبض على طياريها، ولكن من دون تقديم إثباتات، ولم يذكر السكان أنهم عاينوا سقوط طائرة إلى الآن.

وبحسب المصدر فإن الغارات تتنوع بين الهجوم والاستطلاع، بالإضافة إلى طلعات جوية تهدف إلى إنهاك الدفاعات الأرضية.

اقرأ أيضاً: غارات لـ"عاصفة الحزم" في صنعاء وصعدة.... وتظاهرات في تعز

المساهمون