تقارب سعودي عراقي... ودعوة للعبادي لزيارة الرياض

23 مارس 2015
العبادي لم يعلن قبوله دعوة زيارة الرياض (فرانس برس)
+ الخط -
تلقى رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة الرياض، في اتصال هاتفي بين الطرفين، أمس الأحد؛ حسب ما أفاد مكتب العبادي، يوم الإثنين، دون أن يعطي تفاصيل عن قبول العبادي للدعوة.

وذكر مكتب العبادي، في بيان، أن "العبادي بحث في اتصال هاتفي مع ملك المملكة العربية السعودية، سلمان بن عبد العزيز، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، كما وجه سلمان دعوة للعبادي لزيارة الرياض".

ويعد الاتصال الهاتفي بين الطرفين، تطوراً لافتاً في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد سنوات طويلة من التوتر بفعل سياسية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، اتجاه الدول العربية والخليجية.

وإضافة إلى اتصال سلمان، أجرى رئيس الوزراء العراقي، مكالمات هاتفية مع ثلاثة زعماء عرب ومسلمين، هم العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.

وجرى تداول، وفقاً لمكتب العبادي، المواضيع ذات الاهتمام المشترك والحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما تكررت بالبيانات الحكومة، التي صدرت عقب تلك المكالمات عبارات مشابهة، حملت تأكيداً من العبادي على أن المعارك يقودها عراقيون.

وأكد العبادي، في البيان مشاركة "كافة أبناء الشعب العراقي في قتال تنظيم داعش، وأن استراتيجية الحكومة تقضي بتسليم المناطق المستعادة من التنظيم إلى أبناء الشرطة المحلية".

كما شدّد، على أن هذه الحرب ضد التنظيم "يقودها العراقيون أنفسهم وبمقاتلين وسواعد عراقية، ولا يوجد أي مقاتل على الأرض غير عراقي، وإنما يوجد مستشارون لعدد من الدول"، وذلك في إشارة إلى الدور الإيراني الواضح بالعراق؛ والذي يسعى العبادي للتقليل من شأنه حالياً.

وأثارت اتصالات العبادي الأخيرة والمتتالية مع الزعماء الأربعة توقعات عن وجود "خطة جديدة" تطرأ على الملف العراقي.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي العراقي، محمد منيف، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الاتصالات مرة واحدة ليست من فراغ، هناك خطة أو لعبة جديدة لا يمكن فصلها عن المفاوضات النووية مع إيران التي تجرى الآن، واستشعار السعودية بالخطر الإيراني المقبل والتقارب بين الرياض وأنقرة الأخيرة، وقد نرى دوراً عربياً مقبلاً بالعراق مقابل الدور الإيراني".

اقرأ أيضاً: العراق يرفض التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية

المساهمون