أنفاق غزة تكشف عجز القوات البرية للاحتلال

22 مارس 2015
أنفاق غزة تؤرق الإسرائيليين (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، صباح اليوم الأحد، في تقرير لمراسلها العسكري، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم، وفقا لخطة العمل التي تبناها رئيس أركانه الجديد، جادي أيزنكوت، تقليص عدد جنود الاحتياط، والاستعاضة عن ذلك بزيادة أيام التدريبات العسكرية، لضمان جهوزية قتالية أفضل في صفوف الجيش.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعتزم تعزيز قوة سلاح البر الذي تم إهماله في السنوات الأخيرة لصالح سلاح الجو والاستخبارات العسكرية.

وبحسب الصحيفة، فإن التحقيقات التي أجراها الاحتلال بعد عدوان "الجرف الصامد"، بينت المرة تلو الأخرى مدى عدم جاهزية القوات البرية في مواجهة خطر الأنفاق الهجومية من قطاع غزة، بوجه خاص، وعمليات حماس بوجه عام.

اقرأ أيضا: دودة تهاوي الثقة تنخر مستوطني "غلاف غزة" بحكومة الاحتلال

وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن الجنرال أيزنكوت أعلن، في مناسبات مختلفة داخل أطر الجيش، أنه يعتزم زيادة الميزانيات المخصصة لسلاح البر، وسد الفجوة القائمة بين التحديات التي تواجه إسرائيل، وبين قدرات القوات البرية، حتى قبل اندلاع المواجهة القادمة.

وتنص خطة أيزنكوت على زيادة الميزانيات للقوات البرية المختلفة، وزيادة أيام التدريبات، ومنع إلغاء تدريبات القوات البرية النظامية دون تصريح خاص.

وسيكون على أيزنكوت، في هذا المجال، إقناع المستوى السياسي في إسرائيل بتزويد القوات النظامية بآليات مصفحة.

وتعتمد التغييرات التي يسعى إليها أيزنكوت، في تقليص حجم قوات الاحتياط، إلى ما كان نشره تقرير مراقب الدولة حول وضع وجهوزية قوات الاحتياط، والذي أشار إلى أن تقليص أيام تدريبات جنود الاحتياط لا تضمن، عند ساعة المعركة، أن يكون الجنود الذين تم استدعاؤهم قد تلقوا التدريبات الكافية، وهو ما اتضح خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وتقضي الخطة الجديدة، وبناء على توصيات مراقب الدولة المذكورة، بتسريح آلاف جنود الاحتياط من الخدمة، ومنح إعفاءات من خدمة الاحتياط في جيل مبكر بين 30-35 عاما.

إلى ذلك، يكشف تقرير يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي تمكن، منذ نهاية العدوان وحتى الآن، من تطوير وسائل تكنولوجية لاكتشاف وهدم الأنفاق الهجومية التي تحفرها حماس، خلافا للوضع الذي ساد قبل وإبان العدوان الأخير على قطاع غزة.

وبناء على ذلك، تقرر في أركان جيش الاحتلال زيادة عدد الجنود في وحدة "يهلوم" (وتعني بالعربية الجوهرة) التي تختص بالبحث عن الأنفاق وهدمها، وتطوير القدرات القتالية للحرب والمواجهة تحت الأرض.

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يكذّب ادّعاءات الحكومة بتحقيق أهداف العدوان

 

المساهمون