مسيرات حاشدة لـ"حماس" في غزة بذكرى انطلاقتها

11 ديسمبر 2015
حماس جددت تشبثها بخيار المقاومة (عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرات بالذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وامتدت المسيرات من شمال قطاع غزة حتى جنوبه، بمشاركة واسعة من أنصار وأعضاء الحركة، وقياداتها السياسية والعسكرية.


وحمل المشاركون في المسيرات، وبينهم عناصر من الذراع العسكرية لـ"حماس"، كتائب القسام، رايات الحركة الخضراء، وأعلام فلسطين، وصوراً لقادة الحركة الشهداء، كما نصبت لوحات في أكثر من مكان بالذكرى، عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة.

وفي شمال القطاع، أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، أنّ الحركة قوية ومتصاعدة في عملها، وترنو إلى القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أنّ مسيرة الشمال التي شارك فيها عشرات الآلاف "لا تتسع لهم ساحة الكتيبة الخضراء"، في إشارة إلى الساحة التي تقيم بها "حماس" سنوياً احتفال انطلاقتها.

أما عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، فتحي حماد، فأكّد في كلمته الرئيسية في تظاهرة الشمال، أنّ انتفاضة القدس المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ستمضي حتى "تحقيق الحرية والتحرير"، موجهاً التحية إلى الضفة الغربية التي يثور شبابها دفاعاً عن القدس والأقصى وعن فلسطين التاريخية كلها.

وجدد حماد التأكيد على التمسك بخيار المقاومة حتى التحرير الكامل، واستعادة الحقوق الفلسطينية، مؤكداً كذلك رفض ونبذ التفاوض وعملية التسوية الواهمة والتنسيق الأمني مع "العدو الصهيوني"، لافتاً إلى أنّ إسرائيل إلى "زوال حتمي ولا مكان لها ولا مستقبل لها في فلسطين".

ودعا حماد أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمشاركة في انتفاضة القدس، والعمل على ضرب المحتل ومستوطنيه في كل مكان، وإلى الانخراط في المقاومة بدلاً من التنسيق الأمني، مؤكداً أن "حماس" اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في الحرب الأخيرة، في إشارة للتطور العسكري للقسام.

وفي خان يونس جنوب القطاع، دعا عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، خليل الحية، الدول العربية والإسلامية إلى دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة المحتلتين، مؤكداً مشروعية المقاومة الفلسطينية، رغم وصمها من قبل بعضهم بـ"الإرهاب".

ولفت الحية إلى أنّ انتفاضة القدس تُهاجَم بعوامل الاحتواء من قبل البعض، محذراً جميع الفصائل من هذا المخطط الخبيث، والذي يهدف إلى وأد الانتفاضة، مشدداً في سياق آخر، على أنّ "حماس" تؤكد على ثوابتها وثوابت الشعب الفلسطيني، وتعتبر فلسطين من البحر إلى النهر أرضاً فلسطينية ليس للاحتلال فيها شبر واحد.

وفي المحافظة الوسطى، أكّد القيادي والنائب عن "حماس" في المجلس التشريعي، مشير المصري، أنّ حظر الاحتلال الإسرائيلي الحركة الإسلامية في الداخل المحتل ستكون الشرارة القادمة، موجهاً التحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، وإلى رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح.

المساهمون