لبنان: اعتراض أرسلان يعقد أزمة النفايات مجدداً

03 نوفمبر 2015
جلسات الحوار لم تؤد إلى نتيجة (فرانس برس)
+ الخط -
 رفض أهالي الشويفات والنائب طلال أرسلان إقامة مطمر في منطقة الشويفات عند البحر، وهو المكان الذي اختاره حزب الله وحركة أمل للمطمر "الشيعي"، في مقابل مطمر أسرار في عكار (السني)، وذلك بعد الفشل في تأمين مطمر في البقاع والجنوب. وبذلك تعود أزمة النفايات إلى نقطة البحث عن مطمر.

وأعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، أنه "بعد التداول لمدة ثلاثة أيام مع المخاتير والبلدية والمشايخ والكهنة وهيئات المجتمع المدني والفعاليات والأحزاب في الشويفات، وصلنا اليوم إلى قرار جامع لأهل شويفات برفض مطمر (الكوستا برافا)"، مشيرا إلى أن "رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة".

واعتبر أرسلان، خلال مؤتمر صحافي، أن "الحل الوحيد لأزمة النفايات هو ترحيل النفايات من لبنان، واقترحنا هذا الشيء على رئيس الحكومة تمام سلام، لأن نفوس اللبنانيين أصبحت مشحونة، ومع الأسف هناك هوة بين المواطن والدولة، لأن الدولة لم تف بأي وعد أو عهد، وإن تعدد الآراء من معالجة إلى محارق إلى مطامر سببه الخلل بين المواطن والدولة".

وفي سياق متصل، يبدو أن طاولة الحوار لم تنتج أي إضافي في جلستها التاسعة، كما هو الحال منذ انطلاق هذه الجلسات مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، برئاسة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. فانتهى النقاش بتحديد موعد جديد لجلسة جديدة من المقرّر عقدها في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتابعت مكوّنات الحوار الوطني النقاش في ملف شغور رئاسة الجمهورية (المنصب شاغر منذ مايو/أيار 2014)، بهدف التوصل إلى ما بات يعرف بـ"مواصفات الرئيس العتيد".

اقرأ أيضاً: لبنان: جلسة حوار تاسعة من دون تقدّم

لم تختلف نقاشات الأمس عن النقاشات التي سبقتها، وربما لن تتغيّر في الجلسات المقبلة المقرّر عقدها في ظلّ اعتراف ضمني من قبل المجتمعين بصعوبة التوصل إلى اسم لملء الشغور في ظل الظروف الداخلية والإقليمية المعقّدة.

ووصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، الجلسات بـ "بحث جنس الملائكة"، ولفت في اتصال مع "العربي الجديد" إلى أن البحث يدور حول النقاط عينها كل مرة، من دون وجود استعداد جدي للوصول إلى تسوية، وهي مطلوبة بشدة خصوصا مع ما يجري في المنطقة.

وأشار مشارك آخر في الحوار إلى أن النقاش عينه يتكرر في كل مرة، حول مواصفات رئيس الجمهورية، وعندما "أجرينا صباح أمس مقارنة بين المحاضر الثمانية السابقة، وجدنا أن كل مشارك كرر العبارات عينها"، وأضاف أنه "حتى ما نتفق عليه نختلف على تفسيره".

إلا أنّ الجديد الذي طرأ على نقاشات الحوار، دخول ملف النفايات إلى جدول أعماله لاعتباره "ملفاً طارئا". لكن خوض هذا النقاش أيضاً انتهى بالتأجيل وعدم التوصل إلى أي حلّ أو صيغة لوضع الحد اللازم للنفايات، التي باتت مكدسة في الشوارع وفي مكبات غير صحية في مختلف مناطق لبنان. وطلب رئيس الحكومة، تمام سلام، المزيد من الوقت لدراسة الاقتراحات التي تقدم بها المشاركون في الحوار، وأبرزها "إعادة طرح خيار ترحيل النفايات إلى خارج البلاد لفترة مؤقتة"، بحسب ما أكد أمين عام حزب الطاشناق، النائب هاغوب بقرادنونيان، لدى خروجه من الجلسة.

اقرأ أيضاً: لبنان: "المطامر المذهبية" في طريقها للإقرار حكومياً واعتراضات شعبية

المساهمون