مخاوف على حياة المدنيين بالرمادي من عملية اقتحام وشيكة

18 نوفمبر 2015
لا يزال عدد من العوائل داخل الرمادي (فرانس برس)
+ الخط -
مع اقتراب إعلان ساعة الصفر لبدء القوات العراقيّة والعشائر، عملية اقتحام مركز مدينة الرمادي، غرب العراق، بعد إكمال تحرير جميع البلدات والقرى المحيطة بها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يثير وجود العوائل داخل المدينة المخاوف من تعرضهم للخطر، نتيجة الاشتباكات المسلّحة التي يتوقع حدوثها عند بدء الهجوم، فيما تحدّث مسؤولون محليون عن تأمين ممرات لخروج العوائل قبل ساعة الصفر.

وقال عضو مجلس عشائر محافظة الأنبار، الشيخ محمود الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وجود العوائل داخل مدينة الرمادي يثير المخاوف من ناحيتين، الأولى مخاوف من إلحاق الأذى ووقوع ضحايا في صفوف تلك العوائل عند بدء الهجوم، والثانية مخاوف من تأثير وجودهم على سير المعركة، إذ يصعب على القوات المقاتلة، خصوصاً عشائر المحافظة، القصف وضرب مواقع (داعش) القريبة من العوائل، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على سير المعركة".

وشدّد الشيخ، على أهمية "أن تحل مشكلة هذه العوائل قبل أي هجوم، وأن توضع بنظر الاعتبار، فنحن لسنا مع سياسة الأرض المحروقة في المعارك، بل ما يهمنا هو تحقيق النصر بأقل خسائر ممكنة".

من جهته، أكّد عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عمّاش الكربولي، أنّ "القوات الأمنية أخذت وجود تلك العوائل في الرمادي على محمل الجد، ووضعت خطة لتأمينها".

وقال الكربولي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّه "تمت دراسة وجود تلك العوائل في الرمادي، وأنّ القوات الأمنية وضعت خطة لتأمين ممرات آمنة لخروجهم من المدينة قبيل بدء الهجوم"، مشيراً إلى أنّ "القوات كانت قد أبلغت تلك العوائل بوضع أعلام بيضاء على منازلهم لتمييزها عن مقرّات داعش، لكن التنظيم منعهم من وضع تلك الأعلام وهدّد المخالفين، الأمر الذي دفعنا إلى وضع خطة لتأمين خروجهم".

وأشار إلى أنّ "العوائل كافة ستكون بمأمن عن نيران المعركة، وأن سلامتهم تهمنا أكثر من أيّ شيء آخر".

من جهته، أكّد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، "قرب تحقيق النصر في المحافظة وبشرى تحرير الرمادي".

وقال الراوي، في بيان صحافي، إنّ "الأنبار تقف على أعتاب النصر القريب، وإنّ القطعات العسكريّة تضم الجيش وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة المحليّة، وهي على أتم الاستعداد والجاهزيّة لخوض المعركة".

وأكّد الراوي، "قرب حسم المعركة وتحرير المحافظة من سيطرة داعش".

وأنهت القوات العراقيّة والعشائر استعداداتها الكاملة لاقتحام مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بعدما أحكمت طوقها على المدينة من كافة المحاور، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية، بينما يسود ترقب حذر لإعلان ساعة الصفر لبدء عملية اقتحام المدينة.

اقرأ أيضاً: العراق: العشائر والجيش يقتربان من مركز الرمادي

المساهمون