واشنطن تسلم تشيلي وثائق حول اغتيال وزير خارجية الليندي

08 أكتوبر 2015
سلفادور الليندي (يمين) وفيدل كاسترو (getty)
+ الخط -
أعلنت الحكومة التشيلية، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي سلم الحكومة التشيلية وثائق سرية تتعلق باغتيال وزير الخارجية في عهد سلفادور الليندي في واشنطن في 1976 من قبل عناصر تابعين لسلطات اوغستو بينوشيه، وفقاً لفرانس برس.


وقال وزير الخارجية التشيلي ايرالدو مونيوز للصحف المحلية إن "نحو ألف وثيقة سرية للحكومة الأميركية قام بتسليمها" جون كيري إلى الرئيسة ميشال باشليه قبل 48 ساعة، موضحاً أن "كل الوثائق تتعلق باغتيال اورلاندو ليتيلييه" وزير الخارجية في عهد الليندي.

والليندي يعتبر أول رئيس دولة في أميركا اللاتينية (ذو خلفية ماركسية) انتخب بشكل ديموقراطي لموقع الرئاسة في تشيلي العام 1970. لكن انقلاباً عسكرياً أطاح به العام 1973 على يد الجنرال بينوشيه.

والوثائق التي وُضعت في شريحة للذاكرة سُلّمت الإثنين خلال اجتماع مع الرئيسة التشيلية على هامش مؤتمر "محيطنا" الذي عُقد في فينا ديل مار على بعد نحو 120 كلم غرب سانتياغو، وستسلم إلى ابن وزير الخارجية السابق السناتور الاشتراكي خوان بابلو ليتيلييه.

وليتيلييه أوقف بعد انقلاب الجنرال بينوشيه في 11 أيلول/سبتمبر 1973 على سلفادور الليندي ثم اعتقل وتعرض للتعذيب. وأفرج عنه بعد عام فغادر تشيلي ليعيش في الولايات المتحدة في 1975.

وفي 21 سبتمبر/أيلول 1976 قُتل مع سكرتيرته في تفجير سيارة مفخخة في واشنطن بأمر من نظام بينوشيه الذي أقام حكماً عسكرياً في تشيلي من 1973 الى 1990.

وأغلق القضاء التشيلي التحقيق في هذه القضية في 1995 بإدانة الجنرالين بيدرو اسبينوزا ومانويل كونتريراس.

وتوفي كونتريراس مؤسس الشرطة السياسية في عهد اوغستو بينوشيه ومديرها الوحيد في أغسطس/آب الماضي.

وكان كونتريراس مؤسس الإدارة الوطنية للاستخبارات ومديرها الوحيد. ونسب إليها سقوط غالبية الضحايا في عهد الحكم الاستبدادي في البلاد من 1973 إلى 1990. وفي تلك الفترة قُتل أكثر من 3200 شخص أو فُقدوا، وتعرض أكثر من 38 ألفاً آخرين للتعذيب.

وكان يعتبر المساعد الأقرب لبينوشيه الذي كان أستاذه في الأكاديمية العسكرية. وسُجن في العام 2005 بسبب خطف شاب معارض.

ومنذ ذلك الحين، صدرت عليه أحكام عديدة، لكنه نفى باستمرار تورط إدارته في عمليات تعذيب أو خطف.

اقرأ أيضاً: محاكمة القرن وحكم التاريخ

دلالات
المساهمون