مصر: تلويح للعسكريين بمصير مماثل للضباط الـ26

08 أكتوبر 2015
السيسي يقمع كل صوتٍ معارض له (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت مصادر سياسية مصرية مُطّلعة لـ"العربي الجديد"، أن "الاستخبارات العسكرية أرسلت لائحة الاتهام والأحكام الصادرة في حقّ 26 ضابطاً في القوات المسلحة، إلى مسؤولي الوحدات العسكرية المختلفة، لنقلها للجنود والضباط، فيما يُعرف بالمحاضرات التثقيفية، بغية تحذيرهم من محاولة تفكير أيّ منهم في رفض أو التمرد على القرارات العسكرية".

وسبق لـ"العربي الجديد" أن انفردت بنشر صور من قرار إحالة 26 ضابطاً في الجيش المصري ولائحة الاتهام الخاصة بهم، بناءً على تحريّات قام بها الضابط في الاستخبارات الحربية المقدم أحمد فاروق، من دون تقديم أي أدلة في القضية.

وأصدرت في حينه، محكمة عسكرية مصرية، أحكاماً بالسجن لمدد تراوحت من 10، و15، و25 عاماً ضد الضباط، والقياديين الإخوانيين حلمي الجزار، ومحمد عبدالرحمن، عضو مكتب الإرشاد في جماعة "الإخوان المسلمين".

ووجّهت التحريات تهمة "الانقلاب على النظام السياسي الحالي، والسعي لتغيير الحكومة بالقوة، ومحاولة السيطرة على عدد من المنشآت الحيوية، منها مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ومبنى التلفزيون المصري، ومدينة الإنتاج الإعلامي، بالمشاركة مع جماعة الإخوان المسلمين".

اقرأ أيضاً: السلطة المصريّة توسّع صفوف معارضيها: قانون الخدمة المدنية اليوم

وتفيد المصادر، أن "الهدف من خطوة الحديث عن القضية في المحاضرات التثقيفية، هو إرهاب الضباط والقيادات العسكرية غير المؤيدة للرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، والذين يرفضون النهج الذي يسير عليه بتوريط القوات المسلحة في الحياة السياسية، وخلق عداوة بينه وبين أبناء الشعب المصري، من خلال تأكيد أن أي شخص من أبناء القوات المسلحة سيفكر في إبداء اعتراضٍ على ذلك سيتم التنكيل به وسيدمر مستقبله".

وكان ما يعرف بـ"المجلس الثوري المصري"، وهو أحد الكيانات الممثلة للمصريين الرافضين لـ"الانقلاب" في الخارج، قد طالب جنود وضباط الجيش المصري بـ"الاستعداد للانضمام لجموع الشعب التي ستخرج لتخليص مصر من العصابة التي سيطرت على مقدرات المؤسسة العسكرية، وحرفتها عن دورها في الدفاع عن الشعب ضد أعدائه الخارجيين وحماية الحدود".

ويفيد المجلس في البيان الذي أصدره بمناسبة الاحتفالات في الذكرى 42 لحرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، التي انتصر فيها الجيش المصري على دولة الكيان الصهيوني، أنه "في تلك الذكرى العزيزة على قلوب المصريين جميعاً، فإننا نطالب كل ذي عقل رشيد في المؤسسة العسكرية أن يعود إلى صوابه قبل فوات الأوان، وقبل أن يثور المصريون مثل البركان الهادر الذي يمكن أن يجرف في طريقه كل جيوش العالم، وليس فقط تلك العصابة من القتلة، التي تسيطر على شؤون الجيش حالياً". واعتبر المجلس أن "الذكرى الـ42 تحلّ، بينما يقوم نظام الحكم العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي بالتفريط في كل ما تبقى من تلك الذكرى في قلوب وعقول المصريين".

اقرأ أيضاً: السياسات الاقتصادية والاجتماعية تجور على المصريين