تواصل الكر والفر مع قوات المعارضة بريف حلب الجنوبي

22 أكتوبر 2015
كر وفر بين المعارضة وقوات النظام في حلب (الأناضول)
+ الخط -
تمكنت قوات النظام السوري المدعومة بالغطاء الجوي الروسي وبقوات "حركة النجباء" العراقية ‏والمليشيات المحلية الموالية ‏للنظام من إحراز تقدم جديد في ريف حلب الجنوبي، بعد تقدمها، بعد ‏ظهر اليوم الخميس، من قرية عبطين، التي سيطرت عليها، منذ ‏أيام، إلى بلدة بلاس لتسيطر عليها بالكامل، ‏وتنتقل مع هذه السيطرة الاشتباكات بين قوات النظام وقوات المعارضة إلى بلدة ‏كفرعبيد الواقعة ‏على طريق حلب تل الضمان جنوب مدينة حلب.‏


وأكد الناشط الإعلامي، زكريا محمد، في حديث لـ "العربي الجديد" أن قوات المعارضة مازالت تسيطر على ‏نصف بلدة كفرعبيد، في ‏الوقت الذي تسيطر فيه قوات النظام على النصف الثاني الآخر، وتستمر ‏الاشتباكات العنيفة بينهما في شوارعها والتي أسفرت، ‏حتى الآن، عن تدمير قوات المعارضة دبابتين ‏لقوات النظام وآلية هندسية من نوع "تركس" (جرافة)، وتمكنت قوات المعارضة ‏من تدمير دبابتين لقوات ‏النظام السوري على جبهة بلدة بلاس قبل سيطرة قوات النظام السوري عليها. ‏

وكانت قوات المعارضة قد تمكنت، بعد ظهر اليوم الخميس، من استعادة السيطرة على قريتي ‏المفلسة والأيوبية من يد قوات النظام ‏السوري التي سيطرت على القريتين، في وقت سابق صباح ‏اليوم.‏

وتعتمد قوات النظام السوري على استراتيجية السيطرة على الجبال والتلال في المنطقة بهدف بسط ‏سيطرتها النارية على ‏المناطق السهلية المحيطة بها للسماح لقواتها البرية بالتقدم، حيث بدأت قوات ‏النظام هجومها من جبل عزان نحو قرية عبطين ‏وبلدة الوضيحي قبل أن تسيطر على عبطين، ‏ومن ثم تقوم بإنزال جوي على تل بلاس لتدافع عنه قوات المعارضة وتخسر عدداً ‏من عناصرها ‏قبل أن تنسحب منه، وتتحضر قوات المعارضة للدفاع عن تل المنطار وجبل العيس في ‏المنطقة نفسها خوفاً من قيام ‏قوات النظام بإنزال جوي مفاجئ عليهما يجبر قوات المعارضة على ‏الانسحاب من مناطق واسعة بريف حلب الجنوبي في حال ‏سيطرت قوات النظام على هذه ‏المرتفعات.‏

اقرأ أيضاً: "الائتلاف" يطالب بمحاسبة روسيا على جرائمها في سورية

المساهمون