غارات روسية جديدة على مناطق سيطرة المعارضة شمالي سورية

02 أكتوبر 2015
المعارضة السورية تتخذ احتياطاتها للاحتماء من الغارات الروسية (Getty)
+ الخط -
شنت الطائرات النفاثة الروسية مزيداً من الغارات الجوية، منذ ظهر اليوم الجمعة، على مناطق سيطرة المعارضة السورية ‏في ريف ‏إدلب الجنوبي، ومنطقة سهل الغاب في ريف حماة، حيث استهدفت مناطق الطراف والحامدية قرب مدينة ‏معرة النعمان ومدينة خان شيخون ‏في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة شنان في جبل الزاوية في ريف إدلب أيضاً، بالإضافة إلى غارة شنتها ‏‏القاذفات الروسية على منطقة سهل الغاب.‏


وبدأت الغارات الروسية بعد قصف مدفعي عنيف، شنته قوات النظام السوري الأرضية على مواقع ‏قوات المعارضة السورية في ‏سهل الغاب، لتتلو ذلك غارة جوية على نفس المواقع، التي استهدفتها ‏مدفعية قوات النظام، بحسب الناشط الإعلامي المحلي، أحمد ‏العمر، الذي أشار في حديث مع "العربي ‏الجديد" إلى أن قوات المعارضة السورية بدأت، منذ الأمس، بأخذ احتياطات عسكرية ‏لتفادي الغارات ‏الروسية شملت إفراغ المقرات المعروفة وتحصين المقار الموجودة في الجبال بالإضافة لنقل قوات ‏من أماكنها.‏

وأشار العمر إلى أن الغارات الجوية الروسية شملت قصف أحد مقار فصائل ‏المعارضة التابعة لجيش الفتح، بين منطقتي الطراف ‏والحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في ريف ‏إدلب، ولم يسفر القصف عن إصابات في صفوف قوات المعارضة رغم الدمار الكبير ‏الذي خلفه، وذلك ‏بسبب احتياطات قوات المعارضة التي تم اتخاذها مسبقا.‏

ولفت العمر إلى غارتين أخريتين شنهما الطيران الروسي على منطقة الأربعين وأريحا أديتا إلى ‏خسائر مادية كبيرة في المنطقة. ‏وجاءت الغارتان بالتزامن مع تحليق طائرتي استطلاع فوق ‏مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، كما قامت طائرة روسية ‏يرجح أنها من نوع "سوخوي سو- ‏‏30" بقصف مناطق جبلية قرب بلدة شنان في جبل الزاوية، بست صواريخ، مخلّفة أضراراً مادية ‏كبيرة.‏

وبلغ عدد الطائرات الروسية، التي شوهدت في سماء ريف إدلب، اليوم الجمعة، أكثر من ست طائرات ‏غادرت جميعها الأجواء ‏عصرا باتجاه الغرب، مما يرجح عودتها إلى مطار حميميم العسكري في ريف ‏اللاذقية، وهو المطار الذي تتمركز فيه الطائرات ‏الروسية التي وصلت سورية مؤخراً.‏

اقرأ أيضاً: روبرت فورد: التدخل الروسي لمنع انهيار الأسد