تواصل الإضرابات العمالية في مصر رغم استقالة الحكومة

تستمر الإضرابات والاعتصامات العمالية في مصر رغم استقالة حكومة حازم الببلاوي، التي ادّعت أن "عدم قدرتها على مواجهة الإضرابات العمالية" كانت ضمن أسباب التقدم بالاستقالة.

ويواصل العاملون في الهيئة العامة للبريد المصري، البالغ عددهم 52 ألف عامل وعاملة، إضرابهم واعتصامهم في مقر الهيئة الرئيسي، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بتنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور، وبصرف العلاوة الدورية بقيمة 7% من أساسي الراتب، وتعديل هيكل الأجور في الهيئة تحقيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية.

واشتكى الموظفون، المعتصمون في مقر الهيئة في منطقة العتبة، من اعتداء أمن الهيئة عليهم، اليوم، بمجرد انضمام العشرات من الموظفين إلى اعتصامهم.

الشهر العقاري

كما يواصل موظفو الشهر العقاري إضرابهم عن العمل، لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بمساواتهم مادياً مع موظفي خبراء وزارة العدل والطب الشرعي وفقا لما نص عليه الدستور الجديد في مادته 199.

وقال أحد موظفي الشهر العقاري في القاهرة، إن اجتماعاً عقد أمس في نادي الشهر العقاري، وأكد فيه الموظفون استمرارهم في الإضراب وعدم تأثرهم باستقالة الحكومة، مشيراً إلى أنهم في انتظار قرار اللجنة التي تم تشكيلها من قبل مساعد وزير العدل للشهر العقاري لدراسة مطالبهم، والتي من المقرر أن تنهي عملها غداً الأربعاء.

عمال النظافة

كما نظّم عشرات العاملين في حي شرق وغرب شبرا الخيمة في القاهرة، من سائقي "عربات رفع القمامة"، إضراباً عن العمل للمطالبة بتنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور وتثبيت العمالة المؤقتة. وتسبّب الإضراب في تراكم أكوام القمامة في الميادين والشوارع الرئيسية في الحي، ما اضطر المحافظة للاستعانة بسيارات مستأجرة لرفع القمامة بعد شكوى المواطنين.

أطباء الامتياز

كما دعت نقابة الأطباء، في بيانها اليوم، أطباء الامتياز إلى التوجه لنقاباتهم الفرعية والانضمام لإضراب الأطباء، غداً الأربعاء، كخطوة تصعيدية للضغط على الحكومة التي تتجاهل مطالب أطباء الامتياز التي نظموا من أجلها مسيرة احتجاجية من النقابة إلى وزارة الصحة منذ ما يقرب من أسبوعين.