استهداف الأقباط في ليبيا: المسلسل متواصل

25 فبراير 2014
+ الخط -
باشرت السلطات الليبية التحقيق في ملابسات حادث مقتل المصريين الأقباط السبعة الذين عُثر عليهم على شاطئ مدينة جروثة، شرق البلاد، ظهر أمس الاثنين، بعدما قُتلوا بإطلاق الرصاص عليهم  بين الرأس والصدر من مسافة قريبة، بحسب مصدر طبي. وطبقاً لرواية العمال المصريين الذين تعرفوا على جثث مواطنيهم، فإن الضحايا هم طلعت صديق بباوي، وهاني جرجس حبيب، وندهي جرجس حبيب، وفوزي فتحي صديق، وادوارد ناشد بولس، وأيوب صبري توفيق، وسامح روماني توفيق.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، إن القاهرة تتابع بشكل مكثف بالتنسيق مع السلطات الليبية، الحادثة.
وكشف أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث وقع مساء أمس الاثنين، عندما قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم على أحد المباني التي يقطنها مصريون، واقتحموا الدور الأول من المبنى، ثم اقتادوا ثمانية مواطنين مصريين.
وأضاف عبد العاطي، في بيان، أن السفارة المصرية تتخذ الاجراءات لاستلام الجثث ونقلها إلى القاهرة، تمهيداً لتسليمها لذويهم. حادثة تلي عودة البعثة المصرية في ليبيا، إلى بلادها، وتعليق عملها إثر خطف ديبلوماسيين في طرابلس، الشهر الماضي.
 
وسبق أن شهدت ليبيا اعتداءات ضدّ مصريين أقباط، ودور عبادة مسيحية بعد ثورة 17 فبراير/شباط؛ ففي مارس/آذار 2013، أُلقى القبض على عدد من الاقباط في شرق البلاد، بتهمة التبشير، وتوفي مواطن مصري أثناء احتجازه على ذمة التحقيقات في تهم "تخابر وتبشير". وأثارت القضية جدلاً واسعاً في حينها، وتم ترحيل المقبوض عليهم وجثة المتوفي بعد تدخلات دبلوماسية. وسبقت ذلك بأسبوع، قضية أخرى لـ 55 قبطياً مصرياً، أفرجت عنهم طرابلس، بعدما اتهمتهم بممارسة التبشير أيضاً.
كما تعرضت دور عبادة مسيحية في بنغازي (شرق) وفي مصراتة (غرب)لاعتداءات، وقُتل بعدها مواطناً مصرياً، وأصيب ثلاثة آخرون، إثر هجوم بقنبلة استهدفت مبنى خدمات تابع للكنيسة المصرية في مدينة مصراتة، في ديسمبر/كانون الأول 2012.
وتشهد ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، انتشاراً للسلاح يُقَدَّر بمليوني قطعة خارج سلطة الدولة. كما تنتشر فيها ميلشيات، يُقدَّر عددها بـ300 ميليشيا، بحسب تصريح سابق لوزير العدل الليبي صلاح الميرغني.
المساهمون