200 أكاديمي فلسطيني وعربي يحثون الشعب السوداني على رفض التطبيع

12 نوفمبر 2020
من مظاهرة رافضة للتطبيع في السودان (Getty)
+ الخط -

وجّهت المجموعة الأكاديمية لفلسطين،  وأكثر  من 200 أكاديمي عربي وفلسطيني، الأربعاء، نداء إلى الشعب السوداني للاستمرار في رفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد الموقعون على النداء "بالحراك الشعبي السوداني الرافض للتطبيع مع إسرائيل، ما يؤكد بأن الغالبية الكاسحة من الشعب السوداني الأصيل بكافة قواه الشعبية وشرائحه تقف الى جانب فلسطين وعدالة قضيتها والحق الفلسطيني الذي لا يتغير مع تغيُّر السياسة والمصالح". 

وقال  الموقعون على البيان، الذي وصل "العربي الجديد" نسخة عنه، إن "شعباً مكافحاً وثورياً مثل الشعب السوداني عشقتْ روحُه المتمردة نقاءَ الموقف، وتمثلتْ رفض الظلم والثورة عليه على مدار العقود والقرون، لا يمكن الا ان يكون وفياً لشعارات آخر ثورة مجيدة من ثوراته، الحرية – سلام – عدالة". 

وأضاف النداء: "إننا على يقين ثابت بأن كل الشعوب الملتزمة بهذه القيم وفي مقدمتها الشعب السوداني النبيل تؤمن ايمانا راسخا بأن القيم والمبادئ العليا لا تخضع لمساومات سوق السياسة الرخيص. وأن القلة القليلة التي وضعت القيم العظيمة الثلاث للثورة السودانية الباسلة وتروج للتطبيع لا تمثل حقيقة وجوهر موقف السودانيين، فهذه القلة تتنازل عملياً وسياسياً وأخلاقياً عن قيمة الحرية عندما تلهثُ وراء التطبيع مع كيان استعماري، يعرفه كل أحرار العالم بكونه نظام فصل عنصري يقوم على دوس حرية الفلسطينيين كل يوم، وكما تصفه تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. وتتنازلُ تلك القلة أيضاً عن قيمة السلام عندما تشرعن التعامل مع كيان متوحش لا يؤمن بغير الحرب المستمرة والعنف والحصار على الشعب الفلسطيني في كل فلسطين وفي مخيماتها وقراها ومدنها، عدا الحصار الدائم المجرم على مليوني إنسان في قطاع غزة، وتساوم هذه القلة أيضاً على قيمة العدالة، المبدأ الأخلاقي الكبير في شعار الثورة السودانية المجيدة، عندما تطبع مع عدو لا يتقن إلا تدمير العدالة في فلسطين واستبدالها بقمع وظلم وسجن متواصلين".  

وقال الموقعون على النداء: "نعرف أن حجم ضغوط الإدارة الأميركية كان وما زال هائلاً على السودان، وأن حجم الابتزاز وصل إلى حد بالغ الحقارة، وأن تحالف ترامب – نتنياهو أراد من وراء الضغوط والابتزاز الحصول على ورقة انتخابية يستخدمها كل منهما في معاركه السياسية والانتهازية، لكن السودان الذي نعرفه، والسودان الذي يقف الآن على عتبة مستقبل جديد بسواعد كنداكاته وشبابه الذين رددنا وراءهم أناشيد الثورة، لن يقبل إلا وطناً مستقلاً وكريماً يقف مع العدل ويقف مع الحرية في فلسطين وكل مكان، ويرفض الضغوط ويُبقي رأسه عالياً".  

وأضافوا: "لقد تعلمنا ونحن على مقاعد الدرس أن السودان الأبي سيكون مزدهراً بثرواته وأرضه وشعبه، وهذا هو ما نزال نحلم به ونتوق إليه، وهو طريق المستقبل المستقل والسيادي الحقيقي للسودان كما هو لفلسطين ولكل وطن وشعب يعمل على تحرير إرادته من الاستبداد الداخلي وتحرير سيادته وثرواته من التدخلات الخارجية. والسودان الواعد والثري بضمائر ملايينه وإخلاص أهله وعطاء أرضه لن يحتاج إلى فُتات تافه يقدمه كيان قام على السرقة واغتصاب أرض وثروات الآخرين، ويريد أن يتوسع في المنطقة ليراكم السرقة لا ليخدم بلدانها".  

ولفت الموقعون على البيان إلى أن "ملايين الفلسطينيين الصامدين في أرضهم، وملايين الفلسطينيين اللاجئين في كل بقاع العالم، بانتظار العودة إلى وطنهم، وآلاف الأسرى الأبطال الذين يقضي مئات منهم أحكاماً بعدة مؤبدات وتتجاوز المئات من السنين على يد المشروع الصهيوني العنصري، ينظرون إليكم بكل الأمل والوعد لمواصلة رفض مسيرة التطبيع ورفض الابتزاز والانتصار لمبادئ الثورة العظيمة التي وضعت السودان على بوابة مستقبل جديد، مليء بالكرامة والسيادة والاستقلال".    

ووقع على النداء، بالإضافة إلى المجموعة الأكاديمية لفلسطين، كل من شفيق الغبرا، عبير ثابت، أحمد جميل عزم، غسان الخطيب، رامي خوري، باسم الزبيدي، ألما جاد الله، ساري حنفي، إبراهيم فريحات، مخيمر أبو سعدة، جورج جقمان، نديم روحانا، خالد الحروب، محمد الصفطاوي، برهان غليون، مهدي عبد الهادي، علي فخرو، نور مصالحة، ريما خلف، جيلبرت الأشقر، حميد دباشي، غادة الكرمي، عريب نجار، ليلي حبش، هيلاري رنتيسي، سليمان أبو بدر، عبد الحميد صيام، أنيس القاسم، كارول دانيال كسبري، وآخرون.

المساهمون