بلغ عدد المرشحين الراغبين في التنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، 17 شخصاً بينهم امرأة حتى ظهر اليوم السبت، في ثالث أيام عملية تقديم أوراق الترشح التي تنتهي الاثنين المقبل، على أن تجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 يونيو/ حزيران الجاري لاختيار الرئيس الإيراني التاسع خلفاً للراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في 19 مايو/ أيار الماضي في حادث تحطم مروحيته شمال غربي إيران.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، محسن إسلامي، ظهر اليوم السبت، إن عدد طلبات الترشح وصل حتى الساعة 13 ظهراً بالتوقيت المحلي إلى 12، لكن هذا العدد ارتفع بعد ذلك إلى 14 ثم 16. وترشح اليوم السبت، وزير الصحة السابق المنتمي إلى التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان، ووحيد حقانيان القائد العسكري السابق الذي كان ناشطاً في الشؤون التنفيذية بمكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ورئيس بلدية طهران عليرضا زاكاني، والبرلمانيين السابقين عباس رسولي نجاد وحبيب الله دهمردي وفدا حسين مالي. كما ترشح البرلماني السابق رجل الدين محمد رضا ميرتاج الديني والبرلمانية الإيرانية زهرة عبد اللهيان التي تعد أول امرأة تقدم أوراق ترشحها في هذه الدورة المبكرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وينص الدستور الإيراني على أن رئيس البلاد يجب أن يكون من الرجال المتدينين. ولم تتمكن أي مواطنة إيرانية من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد رفض مجلس صيانة الدستور، صاحب الكلمة الفصل في اختيار المرشحين.
وبحسب المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، قد تقدمت 4 مواطنات إيرانيات بأرواق ترشحهن، لكن اللجنة رفضت تسلمها بسبب عدم استيفاء شروط الترشح. علماً بأن استقبال الداخلية الإيرانية لطلبات الترشح لا يعني أن من استقبل أوراقه، بات مرشحاً نهائياً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حيث سترسل الداخلية طلبات الترشح بعد استيفاء المسجلين الشروط المبدئية إلى مجلس صيانة الدستور الإيراني الذي يحدد أسماء المرشحين النهائيين. وعادة ما يرفض المجلس بحسب معاييره الخاصة العديد من المرشحين المسجلين لدى الداخلية الإيرانية.
ووسط تكهنات باحتمال ترشح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بأن 161 مشرعاً من البرلمان قد بعثوا اليوم برسالة تدعوه إلى الترشح للرئاسة الإيرانية، فضلاً عن نشر رسالة أخرى لـ200 ناشط إيراني وجهوا إليه دعوة مماثلة. ومن الوجوه السياسية الإيرانية البارزة التي ترشحت للانتخابات خلال اليومين الماضيين، رئيس البرلمان السابق المحافظ المعتدل علي لاريجاني، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي المحافظ المتشدد سعيد جليلي، والاقتصادي الإصلاحي عبد الناصر همتي.