الجيش الجزائري يوجّه تحذيراً "شديد اللهجة" للمعارضة

15 ديسمبر 2014
الجيش رفض مطلب المعارضة تنظيم انتخابات مبكرة (فرانس برس)
+ الخط -

 

وجّه الجيش الجزائري، اليوم الإثنين، تحذيراً "شديد اللهجة" لأحزاب وشخصيات معارضة، دعته في وقت سابق، للابتعاد عن الصراع السياسي في البلاد.

وجاء في مجلة الجيش، الصادرة اليوم الإثنين، "حريّ بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وتماسكه ووحدته، وعدم الزج به في الشأن السياسي الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى الطعن في شرعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وكان تحالف سياسي معارض، يُسمّى بـ"تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، انتقد مطلع الشهر الجاري، تصريحات منسوبة لقائد أركان الجيش الفريق، أحمد قايد صالح، رفض فيها مطلب المعارضة تنظيم انتخابات رئاسة مبكرة، بسبب مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما رفضت "استعمال المؤسسة العسكرية كغطاء لفشل السلطة في تسيير الشأن العام السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والأمني وقمع الحريات الفردية والجماعية، وتعطيل عملية الانتقال الديمقراطي السلمي والهادئ".

وأوضحت مجلة الجيش، أنه "في ظل التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، تبقى الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية تتطلب التكاتف ولمّ الشمل والوحدة، واقتراح الحلول المناسبة لحل المشاكل التي تواجه الجزائر، بدل اعتماد الإثارة والمغالطة والمبالغة في اختلاق الأزمات وتزييف الحقائق على مختلف الأصعدة، بل وذهب البعض إلى حد التحريض والدعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة، أليس ذلك مخالفاً للقوانين والأعراف السياسية؟".

وأضافت أنه "على الرغم من هذه المحاولات اليائسة لبعض الأطراف، والتي تعبر عن طموحات شخصية نابعة من أفكار بعيدة كل البعد عن تاريخ وجغرافية وواقع الجزائر، وتسوق لأفكار وتمنيات تحولت مع الوقت إلى أوهام، والتي تسعى لتجسيدها وتنفيذها بالوكالة، يبقى الجيش الوطني الشعبي متماسكاً وثابتاً، واعياً بالتهديدات والمخاطر، متمسكاً بمهامه في ظل القوانين والنظم".