"داعش" يسعى لمقايضة الطيار الأردني مقابل قيادات جهاديّة

25 ديسمبر 2014
لم يحال الكساسبة للمحكمة الشرعية بالتنظيم (الأناضول/Getty)
+ الخط -

هدية من السماء، هكذا وصف عناصر وقيادات تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، سقوط الطائرة التي كان يستقلها الملازم أول، معاذ الكساسبة، في مدينة الرقة السورية، عاصمة التنظيم المتطرف، والتي نتج عنها وقوعه في الأسر.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من محافظتي نينوى ودير الزور تتعلق بالكساسبة بعد ساعات من أسره تناقلها أفراد التنظيم في كلا المحافظتين.

وبحسب مصدر قبلي في مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، فإن "الكساسبة أمضى ليلته الأولى في مدينة الرقة ولم يعرض على المحكمة الشرعية كباقي أسرى التنظيم الذين عادة ما تأمر بإعدامهم بطرق مختلفة بين ذبح أو رمي بالرصاص، وذلك بناءً على توصيات زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، نفسه حيث أودع بمركز احتجاز في الرقة".

وأضاف المصدر أن "الكساسبة لم يُحَل للقضاء الشرعي خوفاً من حكم إعدام قد يصدر بحقه لا يمكن للتنظيم بعدها المناقشة به، وفقاً لأبجديات العمل الشرعي داخل (داعش)، حيث يخطط قادة التنظيم لمقايضته بعدد من المعتقلين الجهاديين المسجونين لدى المخابرات الأردنية، بينهم سوريون وعراقيون وآخرون اعتقلوا خلال محاولتهم الدخول إلى سورية عبر الحدود الأردنية تلبية لنداء النفير الذي أطلقه زعيم (داعش) في يونيو/ حزيران الماضي، وهم من الجنسية الأردنية".

المعلومات تلك أكدتها مصادر محلية في دير الزور التي شهدت إطلاق نار كثيف لحظة الإعلان عن إسقاط الطائرة وأسر قائدها احتفالاً بالحدث، وأشارت المصادر إلى أن الكساسبة لن يقتل وسيكون عامل قوة لحصول التنظيم على أكبر قدر ممكن من المنافع المادية والمعنوية فضلاً عن إطلاق سراح جهاديين في الأردن.

وأوضحت المصادر، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن هناك شبه إجماع على المساومة من خلاله، مرجحة أن يتم إخراجه بصفقة كبيرة لا تستعجل (داعش) البدء بتفاصيلها حتى الآن وقد يظهر في تسجيل فيديو خلال الفترة القصيرة المقبلة.

المساهمون