استمع إلى الملخص
- العملية شملت غارات جوية وقصف مدفعي عنيف تمهيداً لدخول القوات البرية، مع تمركز الدبابات الإسرائيلية من نوع ميركافا على ساحل البحر، ما يعزز السيطرة الكاملة على المنطقة.
- مقترحات عسكرية إسرائيلية لتشكيل لواء خاص بإدارة محور فيلادلفيا للضغط على حماس والتأثير على القاهرة، فيما تشير الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع مصر إلى عدم السماح بالانتشار العسكري الإسرائيلي دون تعديلات.
أُجبر آلاف السكان على النزوح من المنطقة الغربية لرفح
الدبابات الإسرائيلية وصلت فعليا إلى ساحل البحر وتمركزت في المنطقة
بالوصول للساحل يكون الاحتلال سيطر على كامل الحدود بين مصر وغزة
أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سيطرته على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة المعروف باسم محور فيلادلفيا والممتد من معبر كرم أبو سالم شرقاً وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء المصرية. وتمكّن جيش الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على المحور بعد إجبار آلاف السكان على النزوح من المنطقة الغربية من رفح، تحديداً منطقة ساحل البحر، باتجاه خانيونس.
وعلى مدار ساعات الليلة الماضية شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على المنطقة بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف تمهيداً لدخول قوات البرية إلى منطقة العزبة القريبة من البحر، وهي النقطة الأخيرة في محور فيلادلفيا. وبحسب صورة التقطها جندي مصري من فوق الحدود الفاصلة بين رفح المصرية والفلسطينية، فإن الدبابات الإسرائيلية من نوع ميركافا وصلت فعلياً إلى ساحل البحر وتمركزت في تلك المنطقة، وبذلك يكون جيش الاحتلال قد سيطر على كامل منطقة الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادّعى في 29 مايو/ أيار الماضي أنه سيطر على المحور باستثناء جزء قرب الساحل، وقالت إذاعة جيش الاحتلال وقتها "استكملنا السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، باستثناء جزء صغير بالقرب من الساحل ومنطقة تل السلطان" غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأضافت أن هذا الجزء الصغير، الذي لم تتم السيطرة عليه بعد، "يتحكم فيه الجيش عن طريق النيران والمراقبة".
وكانت أوساط عسكرية إسرائيلية قد اقترحت تشكيل لواء في جيش الاحتلال لإدارة شؤون محور فيلادلفيا في محاولة للضغط على حركة حماس، والتأثير على القاهرة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن مجرد الإعلان عن إقامة اللواء سيشكّل ضغطاً على حركة حماس، وبطاقة توظّف في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، كما يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن خطوة كهذه "ستحث المصريين أيضاً على العمل بطريقة أكثر فعالية" على سبيل المثال في إنشاء حاجز تحت الأرض، وإقامة غرفة عمليات مشتركة مع إسرائيل لإدارة المنطقة.
الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا
وكانت مصادر مصرية قالت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق إن "الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع إسرائيل في الملحق الأمني لمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين في 26 مارس/ آذار 1979، لا تسمح لإسرائيل بالانتشار العسكري في هذه المنطقة، لأن رفع تعداد قوات الاحتلال في المنطقة (د) يستلزم تعديلاً في تلك الترتيبات، مثل الذي أعلن عنه بين مصر وإسرائيل في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، الذي سمح لمصر بتعزيز وجودها العسكري في منطقة رفح الشرقية الحدودية شمال جزيرة سيناء".