تشير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الرئيس البرازيلي الجديد اليساري لولا دا سيلفا قد شرع في إحداث تحول على علاقات بلاده بإسرائيل بعد صعوده للحكم، خلفاً للرئيس السابق جايير بولسونارو، المعروف بحماسه الشديد لتوثيق العلاقات مع تل أبيب.
وفي عددها الصادر اليوم الخميس، أشارت الصحيفة إلى أن أولى القرارات التي اتخذها لولا تمثلت في الإطاحة بالسفير البرازيلي في تل أبيب الجنرال جريسا دا فرنتيس، الذي عينه سلفه بولسونارو.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن ما يبعث على القلق من توجهات لولا تجاه إسرائيل، هو إعلان وزير خارجيته ماورو فييرا بأن بلاده "ستتعاون مع الدول العربية، وعلى رأسها فلسطين".
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن البرازيل تحت حكم بولسونارو غيرت من أنماط تصويتها في المحافل الدولية على القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث باتت تؤيد الموقف الإسرائيلي بدون تردد.
ولفتت إلى أن بولسونارو عين الجنرال فرنتيس سفيراً في تل أبيب، بهدف العمل على تعزيز التعاون العسكري بين الجانبين، فضلاً عن إعلانه أنه ينوي نقل السفارة البرازيلية إلى القدس المحتلة.
وكشفت الصحيفة أن ممثلين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية توجهوا إلى بولسونارو قبل أن يعلن موقفه الرسمي، وطلبوا منه أن يلزم وزارة الخارجية البرازيلية بعدم دعم قرار الأمم المتحدة، الذي يفوض محكمة العدل الدولية النظر في تحديد ما إذا كان الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد "احتلالاً متواصلاً"، حيث إن البرازيل امتنعت عن التصويت.
ويشار إلى أن البرازيل أعادت تحت حكم اليسار، في عام 2014، سفيرها في تل أبيب احتجاجاً على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.