قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء، إنّ المحادثات مع إيران، بهدف إنهاء أزمة مطولة بخصوص تفسير منشأ جزيئات اليورانيوم المعالجة التي عثُر عليها في موقع يبدو قديماً لكن لم يعلن عنه، تمرّ "بمنعطف شديد الصعوبة".
ومن المنتظر أن يقدّم غروسي تقريره بهذا الشأن إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماع فصلي، يبدأ في 6 يونيو/ حزيران.
وذكر غروسي خلال جلسة نقاش، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أنه يأمل أن يتم استغلال الوقت، من الآن وحتى موعد تقديم التقرير على نحو جيد.
وأواخر الشهر الماضي، قال غروسي، إنّ الورشة الإيرانية الجديدة في نطنز لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، أُنشئت في إحدى قاعات محطة تخصيب الوقود تحت الأرض هناك.
وكانت الوكالة قد أبلغت دولها الأعضاء قبل ذلك بأنّ آلات ورشة أصبحت مغلقة الآن في كرج، والتي تعرضت لهجوم تخريبي على ما يبدو تلقي إيران باللوم فيه على إسرائيل، تم نقلها إلى نطنز دون تحديد المكان بالضبط في المنطقة مترامية الأطراف.
وقبل ثلاثة أيام، قال رئيس المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، إنّ الزيارة الأخيرة لنائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى طهران "مهدت الطريق أمام استمرار المفاوضات" النووية في فيينا، والتي توقفت منذ أكثر من شهرين.
وما زالت مفاوضات فيينا النووية تراوح مكانها ومتعثرة بعدما توقفت منذ أكثر من شهرين في 11 مارس/آذار الماضي، فيما لم تحدث الزيارة التي أجراها إنريكي مورا المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات إلى طهران الأسبوع الماضي، اختراقاً في المواقف المتباعدة بين طهران وواشنطن، على الرغم من الحديث بـ"إيجابية" عن نتائج الزيارة، إلا أنها لم تؤد بعد إلى استئناف المفاوضات.
وفيما تقول طهران إنّ ثمة قضايا عالقة بالمفاوضات، من بينها رفع "الحرس الثوري الإيراني" من قائمة الإرهاب الأميركية، تؤكد الأطراف الغربية أن رفع الحرس هو العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن مطالبة إيران بذلك تمثل مطلباً خارج الاتفاق النووي، إلا أنّ الأخيرة بدورها تؤكد أن رفع الحرس وشركاته من قائمتي الإرهاب والعقوبات "خط أحمر" لن تتخلى عنه.
(رويترز، العربي الجديد)