وقف إطلاق النار في غزة بدأ: المقاومة تنتصر

الدوحة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
القدس المحتلة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
26 اغسطس 2014
EC7A8FC9-76B4-4859-A079-29F97752D42B
+ الخط -
خرج آلاف الفلسطينيين، عند الساعة السابعة من مساء اليوم، الثلاثاء، إلى الشوارع وصدحت المساجد بالتكبيرات، احتفالاً بانتصار المقاومة وصمود غزة  51 يوماً في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي خلّف 2139 شهيداً وأكثر من 11 ألف جريح.

وراح الغزاويون يهنئون بعضهم بعضاً، ويتفقدون ذوي الشهداء ويهنئونهم بالإنجاز الذي تحقق عقب وقف إطلاق النار، وسط إطلاق نار كثيف في الهواء، وخروج السيارات إلى الشوارع في أجواء احتفالية افتقدتها غزة في الخمسين يوماً الماضية.

وعلى المفترقات الرئيسية، وزع مواطنون ومقاومون ملثمون الحلوى على المواطنين المتوافدين إليها للاحتفال بإنجاز المقاومة، وأطلقت النساء زغاريد الانتصار مع دموع الفرح، التي سالت من كثير من المواطنين وأهالي الشهداء.

وقدم المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، شكر وتقدير المقاومة الفلسطينية لأهالي قطاع غزة، الذين ناصروها واحتضنوها ولم يتخلوا عنها. وأكد أن "الشعب إلى جانب المقاومة، هما أصحاب الانتصار العظيم، الذي تحقق من دون أن يحقق العدو الصهيوني مراده".

وقال أبو زهري، في مؤتمر صحافي، في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وسط التكبيرات من المتواجدين فيه، "إنه الآن يمكن للمستوطنين الإسرائيليين العودة إلى منازلهم في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. نقول لكم بقرار من حماس، وليس من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عودوا إلى منازلكم".

وأكدّ أن "المقاومة حققت الانتصار، حينما دمرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وانتصرت عندما أجبرت الصهاينة على الفرار من غلاف غزة". ولفت إلى أن "نتنياهو، فشل فشلاً ذريعاً في عدوانه على القطاع، ولم ينجح بما وعد به الصهاينة".

وميدانياً كانت الكلمة الأخيرة والصاروخ الأخير في المعركة للمقاومة في القطاع، وأطلقت كتائب "القسام" و"سرايا القدس"، رشقات صاروخية على تل أبيب، ومناطق غلاف غزة. وقتل إسرائيلي واحد في مجمع "أشكول" الاستيطاني بصاروخ أطلق من غزة، وفق ما أعلن الاحتلال. ​

وكانت إسرائيل قد قبلت باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في القاهرة، بحسب موقع "هآرتس". وأضاف الموقع أن القرار اتخذ في "الكابينيت" (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر) من دون تصويت على المقترحات، بل تم فقط إبلاغ وزراء "الكابينيت" بالقرار. وعارض الاتفاق كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وزير الأمن الداخلي، إسحاق أهرونوفييتش، ووزير الاقتصاد، نفتالي بينت.

من جهته، استبق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتماعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، بإعلانه عن موافقة القيادة الفلسطينية على التوصل إلى وقف إطلاق النار. وناشد دول العالم بسرعة إدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة على وجه السرعة. وشكر القيادة المصرية على جهودها الكبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال عباس إن "الجهود الكبيرة، التي بذلتها القيادة الفلسطينية أثمرت للعودة إلى المفاوضات"، مؤكداً أن "الوفدين يعودان في أقرب فرصة ممكنة لاستكمال المباحثات في القاهرة". وتساءل: "بعد كل هذا ماذا بعد .. إن قطاع غزة تعرض لثلاث حروب منذ 2008، هل نتوقع حرباً أخرى بعد سنة أو اثنتين؟ وإلى متى ستبقى القضية من دون حل؟".

وشدد على أنه يملك رؤية سياسية وصفها بـ"المحددة جداً"، و"معلومة من الألف إلى الياء، أما الدخول بمفاوضات غائمة، فأمر لا يمكن أن نستمر فيه". وأضاف "اننا سنضع أمام القيادة رؤيتنا للحل، وسنستمر في التشاور مع الأشقاء والمجتمع الدولي حولها".

وحسب مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، سيعرض الرئيس، في اجتماعه مع قيادة منظمة التحرير، مبادرة سياسية قائمة على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية متصلة ومستقلة عليها وعاصمتها القدس الشريف. وذلك على أساس البدء بمفاوضات مع حكومة الاحتلال لمدة ثلاثة شهور لبحث ملفي الحدود والأمن.

وفي حال رفضت الولايات المتحدة هذه المبادرة، واعتبرتها إجراءً أحادي الجانب من قبل عباس، حينها سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان فلسطين دولة محتلة، والمطالبة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها، وطلب قوات حماية دولية، على أن يتم تسليم شؤون الشعب الفلسطيني إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وإعلانها عدم الالتزام بأيةٍ من الاتفاقيات مع الطرف الإسرائيلي، وخصوصاً التنسيق الأمني.

وأكد عباس:"بذلنا جهوداً ممكنة وغير ممكنة لوقف القتال، خصوصاً بعد انسحاب الإسرائيليين، وعودة الوفد الفلسطيني، لكن جهدنا المكثف استمر، وبالفعل، تمكنا اليوم في هذه اللحظات من أن نعلن قبولنا بالمبادرة المصرية لوقف القتال، وهذا الوقف متزامن مع تزويد القطاع بالمواد الغذائية والطبية والعمرانية، التي يحتاجها، وفي ما بعد سيكون هناك حديث عن كل الطلبات الأخرى".

وأكد أنه "حتى هذه اللحظة ما زال الهجوم من دون تمييز، وفي أغلب الأحيان الأبرياء والمدنيون هم الضحايا، وهناك حوالى 60 عائلة، أُبيدت بالكامل بفعل العدوان الإسرائيلي الوحشي".

وعبّر عن "تقديره الكامل لمصر، التي بذلت جهودها منذ فترة طويلة، من أجل الوصول إلى صيغة ترضي جميع الأطراف". وأكد أن "دولة قطر أسهمت في هذا الإنجاز، فضلا عن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي بذل الجهود معنا، وكان على اتصال دائم لتحقيق هذا الغرض".

وقدم عباس شكره "لكل الأطراف التي بذلت الجهود، والشكر للأمم المتحدة التي سترسل مواد عاجلة إلى غزة، لأن الأمر هناك سيىء جداً وبحاجة إلى مساعدات عاجلة".

(شارك في التغطية: ضياء خليل، نضال محمد وتد، نائلة خليل)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات
المساهمون