وقفة احتجاجية في لارنكا ضد تواطؤ الحكومة القبرصية مع الجرائم الإسرائيلية

26 اغسطس 2024
من الوقفة في لارنكا، 25 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شارك قبارصة وعرب في وقفة احتجاجية بلارنكا، رافعين أعلام فلسطين ولافتات تطالب بالحرية للشعب الفلسطيني، ونددوا بتواطؤ الحكومة القبرصية مع الجرائم الإسرائيلية.
- انتقد الناشطون والسياسيون الرئيس القبرصي ورئيسة البرلمان لدعمهما نتنياهو، وأكدوا أن الإبادة ضد الفلسطينيين تعود لعام 1948، مطالبين بإنهاء الفظائع ودعم حقوق الفلسطينيين.
- تحدث خالد مرتجى عن هدفهم في الضغط الإعلامي على الحكومة القبرصية، مشيراً إلى ضعف التغطية الإعلامية المحلية، وانطلق المتظاهرون نحو الميناء حيث طوقت الشرطة المنطقة.

شارك عدد من القبارصة والعرب المؤيدين للقضية الفلسطينية في مدينة لارنكا القبرصية، الأحد، بوقفة احتجاجية من أجل فلسطين. وبدأ المشاركون في التوافد إلى ساحة ميناء لارنكا رافعين أعلام فلسطين إلى جانب علم قبرص ولافتات تطالب بالحرية للشعب الفلسطيني.

وكانت هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى "رفع الصوت ضد الحكومة القبرصية المتواطئة مع الجرائم الإسرائيلية" بحسب الإعلان الذي وزعته منظمة (متحدون من أجل فلسطين) في لارنكا بدعم من حزب أكيل.

وقال مسؤول المنظمة، رامي حوراني في كلمة خلال الوقفة: "نحن نقف اليوم لعل أصواتنا تؤثر على الحكومة القبرصية الداعمة لإسرائيل ولجرائمها التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومعظمهم من النساء والأطفال. نقف لتكون أصواتنا مسموعة ضد تعاون حكومة قبرص مع إسرائيل؛ لا يمكن لهذه الحكومة أن تدعي الحياد في هذه المأساة. فمن خلال تقديم الدعم المستمر لإسرائيل، لا بد أنها متواطئة في الإبادة الجماعية".

الوقفة الاحتجاجية تهدف إلى "رفع الصوت ضد الحكومة القبرصية المتواطئة مع الجرائم الإسرائيلية"

ودعت هذه الوقفة الاحتجاجية، بحسب المنظمين إلى: "وقف نقل الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل عبر الموانئ والقواعد الجوية القبرصية. وكذلك حرمان السفن العسكرية والتجارية الإسرائيلية من حقوق الرسو في جميع الموانئ القبرصية. إضافة إلى السعي لتقييد الاستثمارات الإسرائيلية في السياحة وتطوير العقارات داخل قبرص". كما طالبت الوقفة "رسميًا بإنهاء الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على الفور، ودعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، والحرية، وتقرير المصير، والدولة".

وألقى عدد من الناشطين والسياسيين بعض الكلمات وسط الجمع، والتي برز فيها انتقاد لسلوك الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ولرئيسة البرلمان القبرصي، أنيتا ديميتريو، بسبب دعمهما لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حسب ما أشارت ميلاني ستيليو، عضو حزب أكيل، والتي أكدت في كلمتها: "اليوم هو اليوم 323 من الإبادة الجماعية المستمرة والتي على عكس ما قد تريد وسائل الإعلام السائدة أن تصدقه لم تبدأ في السابع من أكتوبر، بل تعود إلى ما قبل ذلك منذ عام 1948، منذ أن أغمض العالم أعينهم على فلسطين وعن طرد السكان الأصليين عن تلك الأرض". وأضافت ستيليو: "323 يوماً وهناك 40 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال الذين يموتون باستمرار. أتساءل ما هو العدد المتوقع الذي يجب أن نشاهده قبل أن نقول كفى!؟ ونبدأ ثورة لأن الثورة هي ما نحتاجه!".

كما ألقى جيورجوس كوكوماس، البرلماني وعضو حزب أكيل، كلمة أكد فيها أن "أصواتنا اليوم ليس من أجل فلسطين وحسب، بل إنها وقفة تتعلق بنا جميعًا، إنها تتعلق بما إذا كنا سنحقق السلام أو الحرب في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​أو حتى في العالم أجمع. وبالطبع الأمر يتعلق بنا جميعًا لأنه يتعلق بنوع الأشخاص الذين سنكونهم في هذا العالم إذا سمحنا لشعب بأكمله بالتهجر أمام أعين الإنسانية".

وأضاف كوكوماس: "نحن هنا لأن كل شيء في الأفق واضح، نحن في كل مكان كان يحدث على بعد 380 كلم ومنذ 320 يوما تدور أول إبادة جماعية في القرن. نحن هنا لنظهر أنه في قبرص هناك صوت آخر لفلسطين وغزة، صوت مختلف عن حكومة خريستودوليدس، صوت أغلبية البرلمان ووسائل الإعلام النظامية، الصوت الذي يرتفع على الأرض. جانب فلسطين، السلام والعدالة".

وفي حديثه مع "العربي الجديد"، قال خالد مرتجى، عضو الجالية الفلسطينية في قبرص إنهم "يهدفون لجمع الأصوات للضغط إعلامياً على الحكومة القبرصية لوقف تواطؤها ودعمها لحكومة الاحتلال ولأدواته وحلفائهم من الأميركان والغرب. والمطالبة بعدم استخدام قبرص بوابة دعم لوجستي للاحتلال الإسرائيلي من أجل ضرب غزة أو غير غزة في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "عادة ما يحدث تفاعل إعلامي لمثل هكذا وقفات من قبل الإعلام المحلي، ولكني اليوم لم أرَ ما يدل على اهتمام الإعلام القبرصي بهذا الموقف. وعادة ما يحضر التلفزيون القبرصي وموقع "سايبروس ميل". وأظن أن هذا الإعلام هو بكل الأحوال محسوب على الحكومة ولن يضحي بعلاقته مع الإسرائيليين على حساب تغطية احتجاجاتنا".

وقبيل ختام الوقفة، انطلق المتظاهرون يحملون لافتات تندد باستخدام ميناء قبرص لمصالح إسرائيل، وتقدموا إلى الباب الرئيس للميناء، وكانت قوات الشرطة القبرصية تطوق المنطقة بسياراتها ورجالها

المساهمون