شهدت تونس، السبت، عدة وقفات احتجاجية للتعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم المحتل، وخرجت في محافظات تونس وسيدي بوزيد وبنزرت وصفاقس وقابس وغيرها مسيرات شعبية مؤيدة للشعب الفلسطيني.
وتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة فلسطين، رفعت خلالها عدة شعارات تندد بجرائم المحتل وتعبر عن المساندة المطلقة للفلسطينيين.
كما تم تنظيم وقفة لإحياء ذكرى النكبة أمام تمثال ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، وذلك بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وعدد من الأحزاب والجمعيات والمنظمات ومن أجل نصرة الشعب الفلسطيني.
وفي بنزرت شمالي تونس جابت مسيرة حاشدة وسط المدينة، حيث شارك سياسيون ومنظمات في المسيرة، منددين بجرائم المحتل.
وقال عضو من "حركة الشعب" ببنزرت صالح بن سعيد، إنّ "ما يمس فلسطين يمس أغلب الشعوب العربية والقضية الفلسطينية هي قضية كل العرب"، مبيناً أنّ "ما يحصل في القدس هو ضرب للعروبة، ولكن المقاومة لن تصمت ولن تسكت، ولن تتفاوض إلا حين عودة سيادة فلسطين والأقصى"، وأضاف أنه "من الضروري تجريم التطبيع ولا بد من تمرير القانون في تونس لأنه لا مجال اليوم للمساومة والتخاذل".
وأكد المسؤول من "حزب العمال" شاذلي المغراوي، أنّ "القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية ولا مجال للتطبيع"، مؤكداً أن "المقاومة المسلحة هي الأساس إلى حين تحرر فلسطين"، مشيراً إلى أن فلسطين صامدة وستبقى عربية، وستبقى القوى الديمقراطية والثورية إلى جانب فلسطين رغم الخونة.
وأكد كاتب عام المرصد الجهوي ببنزرت لمناهضة التطبيع، هشام الطرابلسي، أنّ المرصد "دعا القوى الوطنية لمساندة الشعب الفلسطيني، ومن أهم المطالب تجريم التطبيع"، مبيناً أن مساندة الشعب الفلسطيني تكون بعدة أشكال ومواقف.
وأكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل، بشير السحباني، في تصريح لـ "العربي الجديد" أنّ هذه الوقفة التضامنية تأتي بمشاركة الاتحاد الجهوي للشغل وعدة أحزاب ومكونات من المجتمع المدني ومنظمات المرصد الجهوي ببنزرت لمناهضة التطبيع، للتعبير عن المساندة المطلقة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وفضح جرائم الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني والمطالبة بتجريم التطبيع.
وأوضح السحباني أن الرسالة للشعب الفلسطيني وللعالم، أن "البوصلة الحقيقية هي فلسطين، وكل المعارك السياسية الأخرى هي معارك وهمية"، مشيراً إلى أنه لا بد من التنديد بالجرائم الإنسانية التي تحصل أمام أنظار العالم.
وأبرزت طالبة تدعى غادة أن مساندة القضية تكون بالوقفات والمظاهرات، وعن طريق الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف تجاوزات المحتل، مبينة أن "المساندة تكون حتى معنوية في ظل غياب مواقف رسمية"، كما قالت.