وفد قطري رفيع في دمشق: تأكيد الدعم الثابت للشعب السوري

23 ديسمبر 2024
من إعادة قطر فتح سفارتها في دمشق، 21 ديسمبر 2024 (نبيهة طه/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وفد قطري برئاسة وزير الدولة محمد الخليفي دمشق، مؤكداً دعم قطر للشعب السوري وحقه في تقرير مصيره، بعد قطيعة دامت 13 عاماً.
- التقى الخليفي بأحمد الشرع لمناقشة المرحلة الانتقالية والتعاون الاستراتيجي، مع دعوة لأمير قطر لزيارة سورية، مما يعكس تعزيز العلاقات الثنائية.
- أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، لتكون الثانية بعد تركيا، دعماً لمطالب الشعب السوري في الحرية والعدالة ورفضاً لسياسات النظام السابقة.

الوفد يقوده وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي

الوفد وصل على متن أول طائرة قطرية تحط في دمشق منذ سقوط نظام الأسد

قطر أعادت السبت فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها

قال وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق إن موقف دولة قطر ثابت في دعم الشعب السوري "والوقوف إلى جانب أشقائنا السوريين في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر".

ووصل وفد قطري رسمي رفيع المستوى برئاسة الخليفي إلى دمشق، اليوم الاثنين، على متن أول طائرة قطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام الأسد. وأضاف الخليفي أنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن "الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرّض للوصاية من أحد".

من جهته، قال الشرع إنّ بلاده تسعى "للاستفادة من الخبرات القطرية في كل المجالات"، مضيفاً: "سنبدأ تعاوناً استراتيجياً واسعاً مع قطر خلال الفترة القادمة". وكشف عن توجيه دعوة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سورية. وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطري ماجد الأنصاري في منشور على حسابه في منصة "إكس"، إن الوفد سيعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين، تجسيداً للموقف القطري الثابت في تقديم الدعم للأشقاء في سورية".

كما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: "وصل إلى دمشق، اليوم، أول وفد قطري رفيع المستوى برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، وذلك بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت نحو 13 عاماً، بسبب محاولاته الوحشية لقمع ثورة الشعب السوري الشقيق ونضاله الملهم من أجل العدالة والحرية والتنمية والازدهار".

وأضافت: "تُعدّ هذه الزيارة تأكيداً جديداً على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام على استمرار مساندتها ودعمها للشعب السوري الشقيق من أجل النهوض بسورية والمحافظة على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها".

وأعادت قطر يوم السبت رسمياً فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة بعد إطاحة حكم بشار الأسد. وتُعدّ قطر الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ إطاحة نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي. وأعلنت قطر الأسبوع الماضي، تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بأعمال السفارة القطرية في دمشق.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن استئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عاماً من قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري عام 2011، تعبيراً عن وقوف دولة قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري، ودعمها الثابت مطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتأكيد رفض دولة قطر القاطع كل سياسات النظام القمعية بحق الشعب السوري الشقيق.

وأغلقت قطر سفارتها وسحبت سفيرها لدى دمشق في شهر يوليو/تموز 2011، بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية التي طالبت بالحرية وإسقاط نظام بشار الأسد. وافتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أول سفارة له في العالم لدى دولة قطر في شهر مارس/ آذار 2013، بعد شغله مقعد دمشق في جامعة الدول العربية، واعتباره "الممثل الشرعي الوحيد للسوريين"، وهي السفارة الوحيدة التي ظلت مفتوحة وتعمل حتى الآن.

المساهمون