وفد دبلوماسي ألماني يلتقي الشرع في دمشق: ندرس خيارات فتح سفارتنا

18 ديسمبر 2024
أحمد الشرع خلال لقائه وفداً دبلوماسياً ألمانياً، 17 ديسمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد دبلوماسيون ألمان أول محادثات مباشرة في دمشق مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لبحث استقرار سوريا واستئناف الوجود الدبلوماسي الألماني، مع التركيز على حماية الأقليات وحقوق النساء.
- تضمنت المحادثات مشاركة ممثلين من هيئة تحرير الشام والحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية، مع إجراء معاينة لمبنى السفارة الألمانية.
- أكدت وزارة الخارجية الألمانية مراقبة أنشطة هيئة تحرير الشام والحكومة الانتقالية، مشددة على أن أي تعاون مشروط بحماية الأقليات واحترام حقوق النساء.

برلين تدرس خيارات فتح السفارة لكن لا يمكنها "تحديد إطار زمني"

أول محادثات مباشرة في دمشق مع أحمد الشرع

التقت القيادة السورية الجديدة وفداً بريطانياً أمس

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، إن اجتماع دبلوماسيين ألمان مع أعضاء الحكومة المؤقتة في سورية "فرصة جيدة للتواصل مع الحكام الفعليين الجدد" للبلاد. وقال المتحدث: "كانت هذه أول فرصة جيدة للتواصل مع هيئة تحرير الشام والأوصياء الفعليين في دمشق". وأضاف أن محادثات أمس الثلاثاء في دمشق ركزت على استقرار سورية، وبحثت سبل استئناف الوجود الدبلوماسي الألماني هناك. وأشار المتحدث تعليقاً على إعادة فتح السفارة في سورية: "ندرس الخيارات ولا يمكن تحديد إطار زمني".

وأجرى دبلوماسيون ألمان، أمس الثلاثاء، أول محادثات مباشرة في العاصمة السورية دمشق مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن "محور المحادثات كان العملية الانتقالية السياسية، وتوقعاتنا بشأن حماية الأقليات وحقوق النساء حتى نتمكن من مواكبة التطور السلمي في سورية".

ووفقاً لتصريحات الوزارة، شارك في المحادثات ممثل من هيئة تحرير الشام، مسؤول عن العلاقات الدولية، ووزير التعليم في الحكومة الانتقالية. بالإضافة إلى ذلك، عُقدت اجتماعات مع ممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية. كذلك تضمن جدول الأعمال "إجراء أول معاينة لمبنى السفارة الألمانية في دمشق".

وقبل المحادثات، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن أنشطة هيئة تحرير الشام والحكومة الانتقالية التي تديرها تخضع لمراقبة دقيقة. وقالت الوزارة: "بقدر ما يمكن قوله في الوقت الراهن، فإنهم يتصرفون بحذر حتى الآن. وكما هو الحال مع شركائنا الدوليين، سنحكم عليهم بناءً على أفعالهم. وأي تعاون مشروط بحماية الأقليات العرقية والدينية واحترام حقوق النساء". ويترأس الوفد الألماني توبياس تونكل، المفوض المسؤول عن شؤون الشرق الأدنى والأوسط في وزارة الخارجية الألمانية.

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال كلمة أمام البرلمان اليوم الأربعاء، إن احتلال هضبة الجولان ينتهك القانون الدولي. وجاءت كلمة بيربوك بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع زيادة عدد سكان إسرائيل في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين. وقالت بيربوك إنها ستوضح لتركيا خلال زيارة مقررة يوم الجمعة أنه "يجب حماية حقوق الأكراد" في شمال سورية.

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي توالت زيارات الموفدين الدوليين إلى سورية للقاء القيادة الجديدة، إذ أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن البعثة الدبلوماسية الفرنسية المرسلة إلى دمشق التقت ممثلين عينتهم السلطات الانتقالية، مضيفةً أن "البعثة الفرنسية حثت السلطات القائمة على التمسك بمبادئ ثورة 2011 من أجل انتقال سياسي شامل وحماية الأقليات".

والاثنين، التقى الشرع وفداً دبلوماسياً بريطانياً، وطالبه برفع العقوبات عن سورية، رافضاً التوغل الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة وما بعدها، ومعلناً التزام اتفاقية فض الاشتباك عام 1974. وأظهرت صور كبار المسؤولين، بمن فيهم الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سورية، آن سنو، وهم يلتقون مع الشرع في دمشق.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)