قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين، إنّ القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية جوي هود، برفقة كل من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية والممثل الخاص بالنيابة لسورية إيمي كترونا، ونائب المبعوث الخاص لسورية ديفيد براونشتاين، ومدير مجلس الأمن القومي للعراق وسورية في البيت الأبيض، زهرة بيل، أجروا زيارة يوم الأحد لمناطق "الإدارة الذاتية" شمال شرقيّ سورية.
وأكدت الخارجية أنّ الهدف من زيارة الوفد، إجراء اجتماعات مع كبار المسؤولين في "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، و"مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) وكبار أعضاء المجلس، وزعماء العشائر في الرقة ونظرائهم العسكريين من "قسد" والجهات الفاعلة الإنسانية.
وشدد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية على التزام الولايات المتحدة التعاون والتنسيق في التحالف لهزيمة تنظيم "داعش"، واستمرار الاستقرار في شمال شرق سورية، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة من سيطرة "داعش" لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وأضاف جوي هود في زياراته أنّ الولايات المتحدة الأميركية "ملتزمة دعم جميع الجهود الرامية إلى حل سياسي للصراع السوري". وأكد أنّ الولايات المتحدة ستواصل ريادتها في الاستجابة الإنسانية السورية، بينما تعمل مع الدول ذات التفكير المماثل لضمان إعادة تفويض المساعدة عبر الحدود إلى سورية.
من جهته، قال محمود حبيب، الناطق الرسمي باسم "لواء الشمال الديمقراطي" التابع لـ "قسد" إنه ضمن سياسة الدعم الأميركي لشرقيّ الفرات وتتابع الزيارات لهذا الغرض، وبعد فوز جو بايدن، "تأتي هذه الزيارة لوضع أسس تعاون حقيقي، ودعم متعدد الجوانب على مشارف الوصول لحل مستدام شرقيّ الفرات وسورية عموماً". وأضاف حبيب لـ"العربي الجديد" أن الوفد سيلتقي مع قيادات المنطقة السياسية والعسكرية، ولفت إلى أنه لم ترشح حتى الآن أي تفاصيل عن اللقاءات.
وأوضح الناطق الرسمي لـ"لواء الشمال الديمقراطي" أنّ "الزيارة مكونة من شقين: أحدهما معلن، وهو الاطلاع على رؤية قيادات منطقة شرقيّ الفرات والبحث عن السبل للخروج من أزمات الوضع الراهن وتعقيداته، وكيفية تأمين دعم مستدامٍ وفاعل في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والقدرة على مواجهة أي عدوان على المنطقة، وكذلك دعم تجربة الإدارة في تأمين الوضع الداخلي، والأهم هو الدعم السياسي للإدارة وتلبية المتطلبات العسكرية لذلك، وهذه حالة مستمرة عبر إدخال المزيد من التجهيزات العسكرية".
ولا يعتقد حبيب أنّ موضوع الحوار "الكردي-الكردي" سيكون خارج طاولة الحوار، و"لكن يتطلب بحث هذه القضية أو الوصول إلى تفاهم حولها أن يكون "المجلس الوطني الكردي" طرفاً في هذا الحوار والحل"، مضيفاً: "يجب ألا نهمل الدور التركي في تعطيل الوصول إلى حل".
ورجّح حبيب أن الوفد "سيناقش قضايا كثيرة ومصيرية تتعلق بمستقبل المنطقة وتشجّع "الإدارة الذاتية" على أن تكون الممثل الحقيقي لها، وخصوصاً في الوقت الذي أصبحت فيه سورية قريبة من تغيرات جذرية وخطيرة سياسياً وعسكرياً"، وقد يكون هذا الشق غير المُعلن الذي أشار إليه حبيب.