وفد أميركي إلى إسرائيل لبحث مستقبل غزة بعد العدوان

04 ديسمبر 2023
الاحتلال يواصل تدمير ما بقي في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

ذكر المعلق السياسي في موقع "واللاه" ومراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، باراك رفيد، أن وفداً أميركياً سيزور تل أبيب، اليوم الاثنين، لبحث الأوضاع في قطاع غزة في اليوم التالي لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.

وفي سلسلة منشورات على منصة "إكس"، قال رفيد اليوم إن الوفد الأميركي الذي يرأسه فيليب غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، سيطلع المسؤولين الإسرائيليين على السياسات التي تنوي إدارة الرئيس جون بايدن تبنيها بعد العدوان في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقال رفيد، الذي يعمل أيضاً معلقاً في قناة "سي أن أن" الأميركية إن إدارة بايدن معنية بأن تخضع إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ الآن إلى تصور الولايات المتحدة لما يتوجب أن تكون عليه الأوضاع في القطاع في اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي.

ولفت رفيد إلى أن هناك خلافاً علنياً بين إسرائيل وإدارة بايدن في كل ما يتعلق بخطط اليوم التالي في قطاع غزة بعد العدوان؛ حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أنه غير مستعد للسماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى إدارة قطاع غزة، في حين ترى الولايات المتحدة أنه يتوجب أن تتولى السلطة الفلسطينية مقاليد الأمور في القطاع بعد العدوان.

واستدرك المعلق الإسرائيلي بالقول إن نتنياهو أوضح في تصريح لاحق أنه لا يقبل أن يكون للسلطة الفلسطينية بـ"هيكلتها الحالية" أي دور في قطاع غزة مستقبلاً.

ونوه بأن غوردون، الذي سيصل إسرائيل قادماً من دبي، حيث شارك في قمة المناخ إلى جانب هاريس، سيلتقي في زيارته تل أبيب بكل من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ومسؤولين آخرين، فضلاً عن زيارة رام الله لإجراء لقاءات مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، وضمنهم رئيسها محمود عباس.

ولفت إلى أن هاريس ناقشت الأوضاع في قطاع غزة، على هامش قمة المناخ خلال اجتماعاتها بكل من رئيس الإمارات محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فضلاً عن إجرائها اتصالاً بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأشار رفيد إلى أن هاريس تحدثت خلال وجودها في دبي عن تصور الولايات المتحدة لما يتوجب أن تكون عليه الأمور في قطاع غزة بعد العدوان، حيث قالت إنه يتوجب ألا تمثل غزة "قاعدة لمهاجمة إسرائيل، الفلسطينيون لن يطردوا من أرضهم، قطاع غزة لن يخضع للحصار، ولن يتم اقتطاع أجزاء من قطاع غزة"، في إشارة إلى موقف إسرائيل القاضي بوجوب احتفاظها بحزام أمني داخل القطاع بعد انتهاء العدوان.

وحسب رفيد، فقد أكدت هاريس أنه يتوجب "توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم السلطة الفلسطينية التي يتوجب تحديثها بحيث تتصرف وفق تطلعات الفلسطينيين، واستناداً إلى حكم القانون وبدون مظاهر فساد".

وأضاف أن هاريس أكدت على وجوب تعزيز قوة أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية، لكي تتمكن من تولي المسؤولية مستقبلاً عن قطاع غزة، حيث اقتبس عنها قولها: "يتوجب إرساء ترتيبات أمنية في غزة تكون مقبولة لدى إسرائيل، وأهالي غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين".

وأبرز أن هاريس أجرت أمس الأحد اتصالين هاتفيين بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ومحمود عباس، وأطلعتهما على محادثاتها مع الزعماء العرب في دبي، فضلاً عن إبلاغهما عن زيارة غوردون.

المساهمون