وفاة طفلة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على بانياس السورية

29 مايو 2024
من قصف إسرائيلي استهدف جنوب دمشق، يوليو 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مدينة بانياس السورية، مما أسفر عن وفاة طفلة وإصابة 10 مدنيين وخسائر مادية.
- الهجوم استهدف أيضًا موقعًا عسكريًا في منطقة الفرقلس وأحد الأبنية السكنية، مع تقديم الرعاية الطبية للمصابين.
- الدفاعات الجوية السورية تصدت لجسم غريب بالقرب من الفرقلس، والمرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بتصاعد أعمدة الدخان من موقع عسكري مستهدف دون خسائر بشرية معلومة.

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قصفاً عنيفاً استهدف مدينة بانياس في المنطقة الساحلية في سورية، ما أسفر عن وفاة طفلة وإصابة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب ما نقلته وكالة "سانا" عن مصدر عسكري في قوات النظام السوري.

وقال المصدر في تصريح لـ"سانا"، إنه "بحلول الساعة 19:30 من مساء الأربعاء، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً أحد المواقع في المنطقة الوسطى وأحد الأبنية السكنية في مدينة بانياس بالمنطقة الساحلية". وأوضح المصدر أن "العدوان أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة عشرة مدنيين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

ونقلت الوكالة عن مدير مشفى بانياس عماد بشور قوله إن عدد الإصابات التي وصلت إلى المستشفى جراء العدوان الإسرائيلي بلغ 12 إصابة، إضافة إلى طفلة بعمر السنتين استشهدت على الفور". وأضاف أن إصابتين بوضع حرج تم إدخالهما إلى غرفة العمليات بينما أشار إلى أن معظم الاصابات الباقية خفيفة إلى متوسطة، حيث قدمت لهم جميع الإجراءات الطبية اللازمة.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة الفرقلس بريف حمص، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات التي سمعت في شرق مدينة حمص ناجمة عن اعتراض الدفاعات الجوية لجسم غريب بالقرب من ناحية الفرقلس، وسط معلومات أولية تشير لاحتراق سيارة. كما تحدثت المصادر الموالية عن استهداف شاحنات أثناء مرورها من منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عما وصفته بمصدر ميداني قوله إنّ "الغارة المعادية استهدفت سيارات تابعة للقوات الرديفة للجيش السوري بمنطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي".

ويشير تعبير "القوات الرديفة" ضمن مصطلحات النظام السوري، إلى المليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، فيما أشارت حسابات شخصية إلى أن الغارات الإسرائيلية دمرت بشكل شبه كامل حاجز مدينة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، والذي يعد تجمعاً كبيراً للمليشيات الإيرانية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر موالية للنظام أن طفلة قتلت وأصيب 13 شخصاً نتيجة "انفجار جسم غريب في مستودع في مدينة بانياس يرجح أنه صاروخ بناء على مشاهدات الأهالي". وذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام أن الإصابات بين المدنيين في حي الكورنيش الجنوبي بمدينة بانياس ناتجة جراء انفجار جسم مجهول. ومن جهتها، ذكرت شبكة "السويداء 24" أنها وثقت لحظة حدوث انفجار في أجواء محافظة السويداء جنوبي سورية، تبعه احتراق جسم مجهول في السماء، ودوي صوت انفجارين متتاليين. ورجحت الشبكة أن يكون الانفجار ناجما عن صاروخ اعتراضي استهدف الجسم المجهول.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً واحداً على الأقل، قرب منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من الموقع، فيما حاولت المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي لها، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية. ولفت المرصد إلى أن قوات من حزب الله اللبناني ومليشيات إيرانية تنتشر في منطقة الفرقلس. ووفق المرصد، فقد تعرضت الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، 42 مرة لغارات وهجمات إسرائيلية، 30 منها جوية و12 صاروخية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 90 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات، إضافة إلى مقتل 142 من العسكريين، وإصابة 69 آخرين.